اندلعت خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال الاسرائيلي بسبب رد فعلهم على خلفية التعديلات القضائية.
وكشفت مصادر عبرية، عن تفاصيل اجتماع طارئ عقده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو مع رئيس أركان “الجيش”، هرتسي هاليفي، في “الكيريا” ناقش كفاءة “الجيش”، على خلفية أزمة رفض الامتثال للخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية.
وشارك في النقاش وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس حزب “شاس” أرييه درعي، الذي اقتطع إجازته للمشاركة في الاجتماع، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، إضافة إلى كبار أعضاء هيئة الأركان ورئيس مجلس “الأمن القومي”.
وخلال الاجتماع، قدم وزير أمن الاحتلال ورئيس الأركان وجنرالات “الجيش”، لرئيس الوزراء، صورة عن الوضع فيما يتعلق بكفاءة “الجيش”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
كما اتفق جميع المشاركين في المناقشة على وجوب “إبقاء الخلافات السياسية خارج الجيش الإسرائيلي”.
وركزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، على وجود على تسريبات حول المحادثات والمناقشات بهذا الشأن، ولا سيما المحادثة بين قائد القوات الجوية لجيش الاحتلال مع طيارين وضباط، بسبب رفض الكثير من طياري الاحتياط أداء الخدمة العسكرية؛ احتجاجا على تمرير التعديلات القضائية”.
وكان رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة قدموا لنتنياهو شرحا حول تداعيات استمرار التعديلات القضائية، وتحذيرهم من استمرارها.
كانت “القناة 12” قد نشرت تقريرا، أفاد بأن “رؤساء المؤسسات الأمنية الثلاث يعملون على التنسيق فيما بينهم بغية لجم التصعيد في حدة أزمة رفض الخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية، والتي تؤثر سلبا في منظماتهم، ولا سيما جنود الاحتياط”.
لكن المنظمات الثلاث تبرأت من التقرير ووصفته بأنه غير صحيح، بحسب ما نقل موقع “i24news” الإسرائيلي.
أتى ذلك بعدما نقل الإعلام الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أن “قيادة الجيش لم تعد مستعدة لإخفاء حجم أزمة الكفاءة”، مؤكدا أن “عدد الذين سيلغون التطوع احتجاجا على التعديلات القضائية سيرتفع”.