طلب محامو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تحديد أبريل 2026 موعداً لمحاكمة موكلهم بالتهم الفيدرالية الموجهة إليه بالتآمر لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2020، أي بعد ما يناهز العامين من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل؛ وهو ما يعتبر فترة طويلة نسبياً.
وقال فريق محامي الرئيس السابق في مطالعته، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: “المصلحة العامة تكمن في العدالة والمحاكمة النزيهة، وليس التسرع في إصدار الأحكام”.
ولئن تم تحديد موعدي محاكمتين لترامب في نيويورك وفلوريدا في مارس ومايو على التوالي قبل الانتخابات، فإن المحاكمة المتعلقة بالتلاعب بالانتخابات في جورجيا لم يتم تحديد موعدها بعد.
وبرّر فريق المحامين موقفه بأن حجم المستندات في القضية يتطلب شهوراً للاطلاع عليها، وأضاف: “إذا افترضنا أنه بإمكاننا البدء اليوم بمراجعة الوثائق، سوف نحتاج أن نتقدم بوتيرة قراءة 99.762 صفحة يومياً حتى الموعد المقترح لاختيار هيئة المحلفين”.
ولفت إلى أن هذا يعني قراءة “رواية (الحرب والسلام) لتولستوي بالكامل من الغلاف للغلاف 78 مرة في اليوم، وكل يوم من الآن وحتى موعد اختيار هيئة المحلفين”.
ويأتي هذا الطلب في وقت يدفع فيه المدعي الخاص جاك سميث باتجاه افتتاح المحاكمة في 2 يناير وهي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها ترامب بينما يخوض حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية والعودة إلى البيت الأبيض.