طالب 26 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتوضيح من إدارة الرئيس جو بايدن حول إطلاق 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في إطار تبادل الأسرى، لافتين إلى أن القرار يمكن النظام الإيراني من زيادة أنشطته لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
في رسالتهم إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، أعرب هؤلاء السيناتورات عن قلقهم بشأن “التجاوز المحتمل للكونجرس” لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي: “مع أننا نعتقد اعتقادا جازما أنه يجب على الولايات المتحدة استخدام كل الموارد المناسبة لتأمين الإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلما في الخارج، إلا أن هذا القرار سيعزز سابقة خطيرة للغاية، وسيمكن النظام الإيراني من زيادة أنشطته المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ: “بينما نؤمن بقوة بأن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم كل الموارد المناسبة لتأمين الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلما خارج حدود البلاد، فإن هذا القرار يعزز ممارسة خطيرة للغاية”.
وقالوا: إنه “بعد مرور سنوات (على قرار إدارة أوباما)، تقدم الإدارة الحالية فدية أكبر بنحو 15 مرة لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، في انتهاك آخر لسياسة (لا تنازلات) التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة”.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في أن طهران ستتلقى 6 مليارات دولار من أموالها النفطية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية منذ سنوات، مقابل إطلاق سراح خمسة سجناء مزدوجي الجنسية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أن إطلاق سراح هؤلاء الخمسة “خطوة إيجابية” و”تحدثنا معهم بعد إطلاق سراحهم من السجن”، مضيفا: “نحن فقط في بداية هذه العملية وعودتهم إلى ديارهم ( في (أمريكا) لا يزال يتطلب الكثير من العمل.
ووقع على الرسالة 26 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ، بمن فيهم بيل كاسيدي، وتيم سكوت، وجيمس ريش، وروجر ويكر، وتوم كوتون، وبيل هاجرتي، وكاتي بريت، وتشاك جراسلي، وليندسي جراهام، وستيف داينس، ومارشا بلاكبيرن.