نظم حزب العدل ندوة لمناقشة الأوضاع السياسية ومستقبل العمل الحزبي بحضور حسام بدراوي والنائب عبد المنعم إمام رئيس الحزب وعددا من قيادات حزبي العدل والاتحاد على رأسهم المهندس رضا صقر، رئيس الحزب والنائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب.
عبر حسام بدراوي عن سعادته بتواجده في حزب العدل، وعبر عن أمله في الوطن وفي الشعب المصري الذي يحمل جينات الحضارة التي تظهر دائما في الوقت المناسب، وأضاف أنه في هذه اللحظة الحالية فلا يوجد عمل حزبي سياسي مؤثر مؤكدا على وجوب أن يكون هناك ثقل للمعارضة المدنية ككتلة وليس أفراد، وأن أساس وجود أي حزب هو أيديولچية سياسية معلنة، وتنظيم مؤسسي، وتمويل مستدام، وتواجد في الشارع ومع النخب.
كما أكد بدراوي على أنه إذا لم يتمتع الحزب بحرية التعبير وحرية نشر افكاره والدعوة إليها في إطار القانون يصبح حزبا شكلياً، مؤكدا على اهمية التقاء الأفكار المتشابهة في تيار حزبي جديد، لأننه علينا أن نتحرك إلى المستقبل وبقاء الأمر كما هو عليه لن يحقق أحلامنا بمجتمع مدني تعددي تشاركي يتم فيه تداول السلطة في إطار دستوري قانوني يحمي الجميع.
وأشار حسام بدراوي أن التجربة والتاريخ تقول إن مصر تتغير من أعلى إلى أسفل وليس من أسفل إلى أعلى،
وهو ما يستدعي قيادة رشيدة للبلاد تؤمن بالتعددية وبحق الشعب في الاختيار بين البدائل.
وأكد على أنه انه سيعطي صوته الانتخابي رجاءا للمستقبل وليس مكافأة للماضي، مضيفا أنه يحترم الدستور وليس له الحق أن يقول للرئيس أن لا يترشح، لأنه حق وحق مؤيديه وهم كثر لكن إذا لم يترشح بإرادته وقاد تداولا للسلطة فإنه سيدخل التاريخ.
ودعا بدراوي حزبي العدل والاتحاد إلى العمل سويا من أجل تأسيس تيار سياسي جديد بتحالف بين الأحزاب، يقود للمستقبل ويقدم حلولا ولا يقوم على الصراعات الضيقة والمكاسب الشخصية.
وفى نهاية اللقاء طالب النائب عبدالمنعم إمام والحاضرين الدكتور حسام بدراوي بأن ينتقل من فكرة نفي الترشح لانتخابات الرئاسة، والالتفات إلى أهمية وجود مرشح يتمتع بالمصداقية والمعرفة والخبرة السياسية لتكون خطوة نحو مستقبل مختلف.
ورد د. حسام أن الترشح لهذا المنصب الهام يحتاج إلى كثير من التوافقات وهو لا يفكر فيه ولا يسعي إليه، ولكنه وعد باستمرار العمل مع أمثال حزب العدل لإيجاد حلول سياسية لموقف معقد في اللحظة الحالية.