طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بإعادة توطين أقلية الإيجور في مصر، وذلك بعد وصول ” بالتيمو عبد العزيز”، زوجة الطالب الإيجوري بلال عبدالكريم إلى كندا، ضمن إجراءات إعادة التوطين، هي وأطفالها الأربعة ، بعد 8 سنوات قضتها هي وزوجها في مصر.
وفي ١٠ أغسطس الجاري، وصل المواطن الصيني من أقلية الإيجور، بلال عبد الكريم، إلى كندا ضمن إجراءات إعادة التوطين.
وفي 21 مارس الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على بلال عبد الكريم من أمام منزله، وصادرت جواز سفره، فيما قدمت زوجته آنذاك بطاقة تسجيل طالب لجوء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومع ذلك، لم تقدم الشرطة- حينها- أي معلومات بشأن اعتقاله أو مكان وجوده.
وبعد نحو 7 أيام من القبض عليه واحتجازه في مكان غير معلوم، ظهر في نيابة مدينة نصر، التي حققت معه على ذمة القضية رقم 1193 لسنة 2023 جنح مدينة نصر ثان، بعد اتهامه بـ”الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء”.
فيما قررت النيابة في 28 مارس الماضي، إخلاء سبيل عبد الكريم بكفالة قدرها 100 ألف جنيه، لكنه لم يتمكن من دفعها، وظل قيد الحبس، حتى يوم 26 يونيو 2023.
قامت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر بإخلاء سبيله بكفالة 30 ألف جنيه، وهو القرار الذي استأنفته النيابة إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف يوم 27 وأيدت قرار الإخلاء .
وعقب دفع الكفالة قررت مفوضية اللاجئين إعادة توطينه في كندا، والتي بالفعل وصل إليها صباح اليوم 10 أغسطس الجاري، بعد 7 أيام اختفاء وأكثر من 170 يوما من الحبس الاحتياطي.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات السلطات المصرية ضرورة توقف عن ممارسة أي انتهاكات أو تضييق على أقلية الإيجور في مصر واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها والتي تمنع أي احتجاز غير قانوني أو إعادة أي طالب لجوء إلى بلده الأم، والالتزام بتوفير الأمان لهم.