أكد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا، أن بلاده في طليعة الدول الداعمة لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة #روسيا على حربها ضد #أوكرانيا.
لقد كافحت النمسا لتحديد حيادها الرسمي منذ الحرب الروسية ضد أوكرانيا، ولكت تصريحات شالينبرج تخرج النمسا من الحياد.
وأرسلت الحكومة النمساوية مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا ولكن لم ترسل أسلحة. أصبح المستشار كارل نيهامر الزعيم الأول والوحيد حتى الآن للاتحاد الأوروبي الذي يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه بعد بدء الحرب.
وسافر نيهامر إلى موسكو في أبريل 2022 في محاولة غير مثمرة لإقناع الزعيم الروسي بإنهاء الغزو.
وتعرضت النمسا لانتقادات شديدة لمنحها تأشيرات تسمح للمشرعين الروس الخاضعين للعقوبات بحضور اجتماع فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتسلط هذه القضية الضوء على عملية التوازن الدقيقة التي انخرطت فيها الدولة الأوروبية أثناء محاولتها الحفاظ على موقفها الطويل الأمد بالحياد العسكري خلال الحرب في أوكرانيا. وأدانت الحكومة النمساوية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام تقريبا لكنها شددت أيضا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.
وتستضيف النمسا العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تأسست خلال الحرب الباردة كمنتدى للحوار بين الشرق والغرب. وتعد روسيا واحدة من 57 دولة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا تشارك في المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.