زعم تقرير إسرائيلي ان حركة حماس تستعد لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية من خلال زيادة الهجمات ضد “إسرائيل”، من جهة، بتمول من إيران.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ورئيس مكتبها بالضفة الغربية، المبعد إلى الخارج صالح العاروري، هو من يسعى ويحاول بتمويل من إيران، إحراق وإشعال الأوضاع في الضفة من خلال زيادة الهجمات ضد “إسرائيل”، من جهة، ومحاولة تقويض حكم السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن العاروري يوجه سياسة “حماس” عن بعد في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أنه يسعى أيضًا إلى ترسيخ فكرة “وحدة الساحات”، حيث أنه في كل مرة يكون هناك اشتعال للأوضاع بالضفة أو القدس، تواجه “إسرائيل” ردود فعل أكثر حدة على جبهات أخرى، وهو ما حصل في عملية “حارس الأسوار” (سيف القدس) في مايو 2021 .
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن العاروري يتخذ من لبنان مكان لإقامته بعد أن ألمحت له تركيا بأنه شخص غير مرغوب فيه ببلادها.
واعتبرت أن النهج الذي يتبناه العاروري والذي تحاول منظمات أخرى تجربته، يسمح لإيران بإنتاج نوع من الصواريخ المضادة للطائرات، ردًا على الحملة المطولة التي تشنها إسرائيل ضدها في سوريا، والقلق هو أن التصعيد في الضفة الغربية أو حدوث حدث لمرة واحدة في إحدى الساحات سيجر المنطقة إلى حرب شاملة، حتى لو لم يكن هذا هو هدف الأطراف المعنية، ولكن من الواضح أن مصالح الخصوم يجب أن تكون مختلفة. كما تقول الصحيفة.
وتضيف: كل ما يقوم الآن به هو إشعال النار، دون الانجرار إلى صراع شامل سيفرض على جميع الأطراف ثمنًا باهظًا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك قلق أمني من الاهتمام الذي تبديه بعض الخلايا في الضفة من إطلاق صواريخ بدائية تم تجميعها في جنين، وإمكانية شن هجمات باستخدام طائرات بدون طيار، كما أن نجاح تلك الخلايا بتصنيع عبوات ناسفة قاتلة قد يعيد الأوضاع إلى عتبة لم يتم تجاوزها بعد تتعلق بعودة الهجمات التفجيرية بأحزمة ناسفة من قبل فلسطينيين.
والثلاثاء الماضي، بحث الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، مع علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت “لجهاد الإسلامي، أن النخالة استعرضا في اتصال هاتفي مع ولايتي “آخر التطورات داخل فلسطين لا سيما الأوضاع في القدس والضفة الغربية وما يرتكبه العدو (في إشارة لإسرائيل) من عدوان يومي في المسجد الأقصى والقدس ومدن الضفة ومخيماتها وقراها”، حسب البيان ذاته.
بدورها، أفادت “حماس”، بأن هنية أكد، خلال الاتصال مع مستشار خامنئي، على “صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على مواجهة الاحتلال وعدوانه”.