أطلقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، عريضة تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي و الحقوقي والسياسي المعارض البارز هشام قاسم رئيس مجلس أمناء التيار الحر، الذي حبس وسيحاكم باتهامات سب وقذف جزافية في 2 سبتمبر 2023 أمام محكمة الجنح الاقتصادية.
واعرب الموقعون عن تضامنهم الكامل مع هشام قاسم وتقديرهم لمسيرته النضالية كمدافع عن حقوق المصريين كرئيس سابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، واليوم كأحد أبرز المعارضين السياسيين، وبصفته رئيس مجلس أمناء التيار الحر .
وقالت العريضة “لا يسعنا إلا أن نعبر عن دهشتنا من سرعة استجابة النيابة العامة لبلاغات اتهام بالسب والقذف في الوقت الذي يتم فيه تجاهل مئات إن لم يكن آلاف البلاغات الخاصة بالأوضاع في السجون وانتهاك القانون وخرق الحقوق الدستورية للمواطنين”.
ونوه الموقعون في هذا الصدد أن وعود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والحوار الوطني والجمهورية الجديدة إلى آخره، تظل حبرا على ورق خالية من أي مضمون طالما المواطنون مهددون بالتوقيف والسجن والاتهامات الجزافية التي وفي أغلب الأحوال تنتهي بهم في غياهب السجون.
وأكد الموقعون على ضرورة احترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في المشاركة في الحياة السياسية والحق في الحصول على المعلومات. وتوفير بيئة تشجع ولا تعاقب الصحافة والإعلام الحر والعمل السياسي السلمي بما يتطلبه من تنقيح القوانين السارية التي تعاقب بشكل تعسفي، يصل إلى الحبس، ممارسة هذه الحقوق.
ألقي القبض على هشام قاسم، 64 سنة، في 20 أغسطس 2023 حيث توجه في صباح ذاك اليوم بمفرده إلى نيابة جنوب القاهرة الكلية، تلبية لخطاب استدعاء من النيابة لسماع شهادته وأقواله في محضر رقم 5007 لسنة 2023 إداري السيدة زينب.
ولدى وصوله إلى مقر النيابة فوجئ ببلاغ من وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة يتهمه فيه بالسب والقذف، وأنه يتم سؤاله كمتهم على خلفية تدوينات من جانبه ردا على اتهامات من أبو عيطة له، بعد الإعلان عن رئاسة هشام قاسم التيار الحر، وحملت ادعاءات تطعن في وطنيته.
تم نقل هشام قاسم إلى قسم شرطة السيدة زينب، وهناك حضر العديد من الشخصيات العامة والأصدقاء الذين حاولوا بدورهم إرجاعه عن قراره لكنه تمسك بموقفه. ومكث معه الحضور حتى الساعة 12:30 بعد منتصف الليل بعد اجتماعهم مع المفتش العام للداخلية.
وفي مساء يوم 22 أغسطس علم محاموه أن الدعوى أحيلت برمتها إلى المحكمة الاقتصادية وتحدد لها جلسة 2 سبتمبر 2023. وفي اليوم التالي تم نقله لسجن العاشر من رمضان.