أسقط الجيش الأردني، اليوم الإثنين، طائرة مسيرة قادة من سوريا، هي الثالثة في أقل من شهر، حيث تنشط ميليشيات إيران عل في الجنوب السوري،بما يشكل تهديدا لعمان.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي: “إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.
وأوضح المصدر أنه تم تحويل الطائرة إلى الجهات المختصة، مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية في بيان لها، أنها “ماضية في حماية الأمن الوطني ومواجهة أي تهديد له بكل قوة وحزم”.
يذكر أن الجيش الأردني شدد متابعته للحدود خلال الأشهر الأخيرة بعد تزايد عمليات التهريب بواسطة الطائرات المسيرة عبر الحدود مع سوريا.
وكانت القوات المسلحة أعلنت مطلع الشهر أن “المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية”.
وحمل الأردن ميليشيات مؤيدة لإيران مسؤولية تهريب المخدرات عبر حدودها إلى دول الخليج، وقالت إن وحدات تابعة للجيش السوري توفر الحماية لهذه الميليشيات.
وفي وقت سابق حذرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أنعمان قد تكون هدف طهران وما يعرف بـ”محور المقاومة” بعد سلسلة من النجاحات منذ عام 2011 في دول عربية عدة.
وأرجعت “ذا هيل” تحذيرها إلى أسباب عدة من بينها طول الحدود الأردنية المشتركة مع سوريا والعراق، ووجود الميليشيات الإيرانية هناك بكثافة على الحدود.