طالبت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ا لسلطات المصرية بالافراج عن الصحفي و الحقوقي والسياسي المعارض البارز هشام قاسم رئيس مجلس أمناء التيار الحر، الذي حبس وسيحاكم باتهامات سب وقذف جزافية في غدا السبت أمام محكمة الجنح الاقتصادية.
وأضافت رئيس حزب الدستور إسماعيل “نحن اليوم ندافع عن حق هشام قاسم الناشر والمدافع عن حقوق الإنسان، الذي يعاقب على معارضته واختلافه وخروجه عن كتالوج الطاعة والإذعان، موضحة أن تجاوز الأمر تحويل خلاف سياسي بين تيارات في المعارضة إلى بلاغات واختصاص في القضاء بدلاً من أن يكون الرد على الرأي بالرأي الآخر.
وطرحت جميلة إسماعيل كيف بدأت قضية هشام قاسم من خلال هجوم ضمني من اتجاهات عدة على التيار الحر في لحظة تأسيسه “فوجئنا في خطاب تيارات معارضة بمحاولة وصمنا باتهامات تشبه اتهامات الأنظمة الاستبدادية لكل معارضيها، واستمرت القضية بعد أن أتاح بلاغ عضو لجنة العفو الرئاسي والوزير السابق الفرصة للتربص بهشام قاسم، انتقاماً من رفع سقف نقده للسياسات التي أدت بنا إلى أزمة اقتصادية عنيفة”.
وأكدت رئيسة حزب الدستور أن عقاب هشام قاسم هو هجوم على التيار الحر الذي شارك حزب الدستور في تأسيسه مع باقي الأحزاب المحافظين والإصلاح ومصر الحرية وخامسهم حزب النداء الحر، الذي كان هشام قاسم بصدد الإعلان عن تأسيسه قبل أن يحبس!
و أوضحت إسماعيل أن لهذا كان التحالف السياسي مع أحزاب تدفع بقوة إلى تحرير الاقتصاد المصري من سيطرة أدت به إلى هذا الوضع الذي أوصل الأزمة إلى كل بيت “خصوصا وأننا لا ننتظر معجزة ولا كنزًا لكننا نسعى إلى فتح المجال العام لتنطلق الأفكار والابتكارات وكل ما يجعل اقتصادنا قويًا ويهدف إلى تحقيق سلام اجتماعي وأمان وكرامة لكل من يعيش على هذه الأرض..
وأعربت رئيسة حزب الدستور عن قلقها ازاء التعطيل المستمر الذي يواجهه السياسيين المعارضين و قالت :” نشعر أن هناك خطة ممنهجة لكي تتعطل حركتنا لبناء مجال عام نتشارك فيه مع الجميع، بما تعنيه كلمة الجميع من مساواة وحقوق ولكي نشعر أننا في هذا البلد لسنا رعايا ثقلاء على حكامها. وأننا كلما سعينا إلى حلم دولة لمواطنيها، نجد من يتربص بنا لتستهلك طاقاتنا بين الأقسام والنيابات والمحاكم بدلاً من الانشغال بقضايا تهدد وجودنا وقدرتنا على الاستمرار في عالم يشهد تغيرات عنيفة”.