كشفت تقارير إعلامية عن اهتمام بعض الدول الغربية، ومن بينها إسبانيا، بتجنيد المرتزقة والفرق القتالية دعما لأوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا.
وذكرت صحيفة “Pais” الإسبانية أن شركة من مدينة ليريدا الإسبانية تقوم بالتجنيد المفتوح للمرتزقة للقتال في أوكرانيا وتقدم لهم دورات تدريبية.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى إسبانيا، يوري كليمينكو، إن هذا الإعلان يعد انتهاكا صريحا للقانون الجنائي الإسباني.
وبحسب تقارير، تسمي الدول الغربية تجنيد المرتزقة ودفعهم لصفوف القتال ضد روسيا بعملية “الفوج الدولي التطوعي الذي يحارب لصالح أوكرانيا”، والذي تأسس منذ بداية الحرب ضد روسيا بالتعاون مع وزارة الدفاع الأوكرانية لانتقاء المرتزقة القادرين على حمل السلاح باحترافية وتنفيذ التكتيكات العسكرية واستخدام الطائرات من دون طيار.
ويقول مدير مركز “جي سي إم” للدراسات ومقره موسكو، آصف ملحم، إن بعض الأوساط الإعلامية والعسكرية باتت تتوقع وجود “هجوم ربيع وشيك” ضد روسيا تشارك فيه طائرات (إف 16)، لا سيما أن منح المقاتلات الأميركية من الجيل الرابع لأوكرانيا هي خطوة سياسية بامتياز لـ”تعلية حظوظ الرئيس فلوديمير زيلينسكي في الشارع الأوكراني ودعم موقف جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية التي باتت على الأبواب”.
وأضاف آصف ملحم، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، أن سلاح المرتزقة مرتبط أساسا بهجوم الربيع المقبل (2024)، و”يأتي ذلك فيما تمنع القوانين الارتزاق في كل من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا على السواء ويتم الأمر عبر وسطاء أو حلقات وصل (شركات خاصة)”.
واستعرض آصف ملحم العديد من المعلومات الهامة عن المرتزقة في حرب أوكرانيا:
قدر عدد المرتزقة في أوكرانيا خلال فترات الحرب الأولى بـ11 ألف مرتزق قدموا بين شهري مارس وأبريل 2022.
الخسائر البشرية الفادحة في الصفوف الأوكرانية وراء قلة عدد المرتزقة في كييف وباتت هناك دول تتولى عملية التجنيد للمرتزقة كنوع من الدعم من بينها إسبانيا عن طريق شركات متخصصة حاليًا.
مع تطور المعارك وتراجع الأوكرانيين على خطوط القتال بفعل التقدم الروسي وضم أربع مناطق رئيسة بدأ الاعتماد على مرتزقة من الأرجنتين والبرازيل وأفغانستان وبعض المناطق من الدولة السورية.
تعتمد أوكرانيا بشكل رئيس على دور استخبارات الدول الغربية في جلب المرتزقة وبعض المؤسسات الأمنية الخاصة من بينها “أكاديمي” (بلاك ووتر) الأميركية.
تنحصر أعمال المرتزقة في القيام بأعمال القنص وبعض الأعمال الهندسية المتخصصة على خطوط القتال والاشتباكات الأمامية وبعضهم يتولى تسيير وتفعيل أسلحة خاصة ذات تكنولوجيا غربية متطورة لا يجيدها الأوكرانيون.