وصل أعضاء من المجلس العسكري في #النيجر إلى القاعدة العسكرية الفرنسية وسط حشود ضخمة من الجماهير.
القاعدة بها مئات الجنود الفرنسيين ومقاتلات عسكرية.
وطالب الإدعاء العام في النيجر السلطات المعنية باتخاذ كل الإجراءات لترحيل السفير الفرنسي وعائلته لأنه لم يعد دبلوماسيا وليس لديه تصريح إقامة، ووجوده على الأراضي النيجرية يمثل مخاطر جسيمة تتمثل في مس الأمن والسلامة الوطنية.
وأطلق المجلس العسكري في النيجر هجوما لفظيا جديدا على فرنسا، متهما باريس “بالتدخل الصارخ” من خلال دعم رئيس البلاد المخلوع بينما احتشد المتظاهرون بالقرب من قاعدة فرنسية خارج العاصمة نيامي.
وقال المتحدث باسم النظام الكولونيل أمادو عبد الرحمن في بيان بثه التلفزيون الوطني إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعمة لبازوم “تشكل مزيدا من التدخل الصارخ في شؤون النيجر الداخلية”.
وقال ماكرون يوم الاثنين: “أدعو جميع دول المنطقة إلى تبني سياسة مسؤولة”.
وأضاف أن فرنسا “تدعم العمل الدبلوماسي “إيكواس”، وعندما تقرر ذلك، تدعم العمل العسكري”، واصفا ذلك بأنه “نهج الشراكة”.
وقال عبد الرحمن: “إن تعليقات السيد ماكرون وجهوده المتواصلة لصالح غزو النيجر تهدف إلى إدامة عملية استعمارية جديدة ضد الشعب النيجيري، الذي لا يطلب سوى تقرير مصيره بنفسه”.
وقال عبد الرحمن إن “خلافات” النيجر مع فرنسا “لا تتعلق بالعلاقة بين شعبينا أو بالأفراد، بل تتعلق بأهمية الوجود العسكري الفرنسي في النيجر”.
وفي 3 أغسطس، ندد المجلس العسكري بالاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، وهي خطوة تجاهلتها باريس بحجة الشرعية.
وتغطي الاتفاقيات أطر زمنية مختلفة، على الرغم من أن إحداها تعود إلى عام 2012 وكان من المقرر أن تنتهي خلال شهر، وفقا لقادة عسكريين.
وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، يتمركز العديد منهم في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة، ويتم نشرهم للمساعدة في محاربة التمرد الجهادي الدموي.