شهدت صناعة الأثاث في دمياط، انهيار كبيرا واغلقت عشرات الورش الصناعة أبوابها متأثرة بالوضع الاقتصادي العام، وتراجع قيمة الجنيه المصري مقابل #الدولار، في ظل اعتماد صناعة الأثاث على الخشب المستورد.
قفزت أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعة بصورة غير مسبوقة وتأثرت الصناعة بسياسات التقشف وتعويم الجنيه بتحرير سعر الصرف، واستخدام أصحاب رؤوس الأموال الماكينات الحديثة لخفض التكاليف.
واتهم صغار الصناع كبار تجار الخشب والأبلكاش في دمياط باحتكار المنتج لبيعه بسعر أعلى، معللين ذلك بارتفاع الدولار وعدم ثباته، ورفعه بشكل مفاجئ دون أسباب أو مبررات لتحقيق مكاسب مادية كبيرة.
وتعمد صناعة الأثاث في دمياط على عدة أنواع للخشب الذي ننفذ منه كافة أنواع الغرف والصالونات هناك خشب يسمى الأرو، والزان أحمر وأبيض، والسويد، فإذا تناولنا الخشب الأرو، كان منذ عدة سنوات بـ11 ألفا وحاليا تخطى الـ 40 ألف جنيه، فالنوع المتعارف عليه دائما وكثيرا ما يستخدم يسمى زان أبيض كان فى رمضان الماضي بخمسة آلاف وحاليا وصل لعشرة آلاف للمتر.
وسجل متر مكعب من الخشب العزيزي 45,000 جنيه، فيما سجل سعر متر الخشب الزان المبخر الرومانى 29,000 جنيه، وسجل سعر لوح الأبلاكاش آسيوي 3 مم ب 250جنيهن بينما وصل سعر لوح الأبلاكاش الآسيوي 4 مم ب 310 جنيه، وتم تداول سعر متر خشب سويد موسكي فنلندي ب 16,000 جنيه.
ولم تعد الحرفة تدر على العاملين بها إلا استهلاك الصحة والتعرض للإصابة بالأمراض بدون مقابل يكفي حد الكفاف من العيش، وفي هذه الظروف لا مجال للإبداع أو المهارة، فالحرفي الذي لا يزال يعمل في ورشته يعمل في الحقيقة لدى تاجر الموبيليا الذي لا يكف عن “اصطياد” منتجه ببخس السعر، لتنتشر ظاهرة سماسرة الموبيليا بعد تزايد أعداد العاطلين من الحرفيين أو تعرض الحرفي الذي أغلق ورشته للاغتراب بالعمل لساعات داخل المصنع أو المكان الذي اضطر إلى العمل به دون أن يكون له يد في المنتج الصادر.