قررت السلطات في مدينة كركوك العراقية اليوم الأحد، رفع حظر التجول وأجلت تسليم مقر أمني للحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك عقب مواجهات دامية أوقعت قتلى وجرحى، اثر مواجهات بين متظاهرين من #العرب و#التركمان وآخرين أكراد.
وأوضحت قيادة شرطة كركوك بأنها تعمل بمهنية وتحمي كافة أبناء المدينة بدون تميز وتواجد كافة أمري القوات في قواطع المسؤولية لحماية المتظاهرين وان مافعله بعض المندسين لايمثل التعايش السلمي بين أبناء المدينة.
وقالت إت غن القوات الأمنية من الجيش وكافة المفاصل تقف في صفوف ابناء المدينة على الحد سواء لحمايتهم، مشددةعلى عدم السماح لأي جهة بزعزعة أمن المدينة وسيتم أتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحق كل من يحمل السلاح.
وشهدت كركوك اعمال العنف أمس السبت أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، اثر مواجهات بين متظاهرين من العرب والتركمان وآخرين أكراد على خلفية اعتزام الحكومة العراقية تسليم مبنى قيادة العمليات الأمنية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان متواجدا في المبنى حتى إخراجه منه عام 2017.
وبدأت المواجهات في محيط مكان الاعتصام بعد خروج متظاهرين أكراد للمطالبة بفتح الطريق السريع، وقالت الشرطة إنها ستحقق لتحديد من أطلق النار.
ولمنع توسع الاحتجاجات، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفرض حظر تجول في المدينة.
في غضون ذلك، أعلن محافظ مدينة كركوك العراقية راكان الجبوري مساء أمس السبت تأجيل قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني وانتهاء الاحتجاجات.
وقال الجبوري -في بيان عبر فيسبوك- إن تأجيل القرار جاء عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السودانين مضيفا أنه التقى بالمتظاهرين أمام المبنى وأخبرهم بقرار التأجيل الذي أصدره السوداني.
وتابع محافظ كركوك أن المتظاهرين شرعوا حينها في إزالة الخيام وإنهاء احتجاجاتهم وفتح طريق أربيل-كركوك السريع.
يذكر أن قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب سيطرة تنظيم داعش عام 2014 على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق العراق، حيث تولت سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.