انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسريب لقاء وزير خارجيته إيلي كوهين مع نظيرته بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش (تم وقفها عن العمل لاحقا) الذي خلف كثيرا من الجدل، معتبرا أن بلاده أجرت الكثير من اللقاءات السرية مع القادة العرب دون الإفصاح عنها.
جاء ذلك في لقاء مع تلفزيون قبرص الرومية قبل توجه نتنياهو إليها في وقت لاحق الأحد، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال نتنياهو: “كان هناك الكثير من الاتصالات السرية مع القادة العرب، بما في ذلك لديكم في قبرص (الرومية). وقد أدى بعضها إلى اتفاقيات إبراهيم (اتفاقات تطبيع وقعتها إسرائيل أواخر 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب)، لكننا كنا دائمًا حريصون جدًا على عدم الكشف عنها قبل أن يحين الوقت”.
واعتبر أن الكشف عن لقاء كوهين- المنقوش: “كان أمراً غير معتاد”.
وأضاف: “أصدرت توجيهاً يقضي بالتنسيق مع مكتبي بشأن عقد أي لقاءات سرية أو الاعلان عنها”.
وتابع: “سوف نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى”، في إشارة للكشف عن لقاء كوهين والمنقوش.
وأغسطس الماضي، التقى كوهين نظيرته المنقوش، في العاصمة الإيطالية روما، وفق ما أعلنته الخارجية الإسرائيلية في بيان أواخر الشهر ذاته.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا، وإحالتها للتحقيق.
وأثار اللقاء موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكر ذلك أحزاب سياسية وخرج مئات الليبيين في مدن طرابلس والزاوية (غرب) وبنغازي (شرق) والمرج (شرق بنغازي) للتعبير عن رفضهم للقاء، بينما طالب مجلس النواب وتكتلات سياسية النائب العام بفتح تحقيق في ذلك.
