أكد تقرير للأمم المتحدة أن هدف الأمم المتحدة المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030 أمر مستحيل تحقيقه بسبب تحيزات متجذرة ضد المرأة في جميع أنحاء العالم في الصحة والتعليم والتوظيف وأروقة السلطة.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة- كيان تابع للأمم المتحدة، يعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين- وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في تقرير حمل عنوان “التقدم المحرز على صعيد أهداف التنمية المستدامة: لمحة جنسانية لعام 2023” إن “العالم يخذل النساء والفتيات”.
وبحسب النتائج التي انتهت إليها الأمم المتحدة، فإن “المقاومة النشطة للمساواة بين الجنسين ونقص الاستثمار المزمن في هذا الصدد، عاملان رئيسيان في التقدم البطيء، وفي بعض الأحيان، في تآكل المكاسب التي تحققت بالفعل”.
وقال التقرير: “عدم المساواة في الحصول على الصحة الجنسية والإنجابية، والتمثيل السياسي غير المتكافئ، والفوارق الاقتصادية، والافتقار إلى الحماية القانونية، من بين قضايا أخرى، (كلها عوامل) تحول دون تحقيق تقدم ملموس”.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته لإطلاق التقرير، قالت ماريا فرانشيسكا سباتوليسانو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن المساواة بين الجنسين أصبحت “هدفا بعيد المنال بشكل متزايد”.
ونوهت سباتوليسانو إلى الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها النساء والفتيات اللاتي يعشن في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات، وتأثير المناخ والتغيير، و”المقاومة النشطة للمساواة بين الجنسين والنقص المزمن في الاستثمار”، والتي تبطئ جميعا عجلة التقدم، بل وتعكس اتجاهها في بعض الحالات.
التقرير الذي يقدم تقييما للتقدم الذي تحقق فيما يتعلق بالمرأة في إطار الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة لعام 2030- في قضايا تتراوح من الفقر والتعليم إلى تغير المناخ وحقوق الإنسان- رسم صورة قاتمة للفجوة بين الجنسين، و”الالتزام الذي يفتقر للحيوية” على مستوى العالم، بتحقيق المساواة للمرأة.
بالنسبة للهدف الرئيسي المتمثل في القضاء على الفقر المدقع، قال التقرير إن واحدة من كل عشر سيدات اليوم، أو ما يعادل 10.3 % تعيش على أقل من 2.15 دولار في اليوم– وهو مستوى الفقر المدقع.