تفقد نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد مهدي فرحي، اليوم الأحد، مراحل اختبار طائرة التدريب “ياسين” في منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع.
ونقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الأحد، عن العميد مهدي فرحي أن طائرة “ياسين” التدريبية النفاثة المتطورة تعد خطوة أساسية ومهمة في صناعة الطيران الإيرانية، مؤكدا أنه اتخذ فيها كافة الترتيبات التي يحتاجها الطيارون الإيرانيون.
وأكد نائب وزير الدفاع الإيراني أن “النسخة الأولى من طائرة ياسين تم تصنيعها في العام 2019 وأزيح الستار عن نموذجها الأولي القياسي بعد ذلك في شهر مارس من العام الماضي”.
وأضاف العميد مهدي فرحي أن “النموذج الأول لطائرة ياسين قد حقق تصميمه الأيروديناميكي وهندسته الهيكلية وامتلاك تكنولوجيا التصنيع، وتم في النموذج الثاني تطوير وإكمال الأبعاد التخصصية والتكتيكية مقارنة بالنموذج الأول، حيث يجتاز اليوم مراحله التجريبية بنجاح واحدة تلو الأخرى”.
وأوضح القائد العسكري الإيراني أن عملية “تكسي ياسين”، وهي حركة الطائرة العسكرية على الأرض، تعد من أهم الاختبارات للطائرات، مشيرا إلى أنه مع التقنيات المتقدمة المستخدمة في هذه الطائرة التدريبية، والتي “تشمل توطين أنظمة ملحقة رئيسية مثل مقعد القفز، وإلكترونيات الطيران والمحرك ومعدات الهبوط، فقد تم الانتهاء أيضا من الاختبارات الأخرى لهذه الطائرة بنجاح وستحلق قريبا”.
ولفت نائب وزير الدفاع الإيراني إلى أن المقاتلة “ياسين” تستخدم بداية للتدريب، وبعدها يمكن استخدامها في مهمات قتالية بالدرجة الثانية، حيث تم استخدام جميع الترتيبات التي يحتاجها الطيارون الإيرانيون في طائرة “ياسين” التدريبية المتقدمة، منوها إلى أنه يمكن اعتبار طائرة “ياك 130” استكمالا للدورة التدريبية لهؤلاء الطيارين.
وفي الثاني من الشهر الجاري، تم نشر صور لطائرات التدريب القتالية الروسية ياك-130 في إيران، والتي تظهر أنه تم تسليم هذه الطائرة إلى القوات الجوية في الجيش الإيراني.
وتعتبر طائرة “ياك 130” طائرة تدريبية قتالية متقدمة صممت وأنتجت من قبل شركة “ياكولوف” الروسية وهي قادرة على تلبية الاحتياجات التدريبية لطياري القوات الجوية لتعليم الطيران بمقاتلات الجيل الرابع، فيما تم تصميم هذه الطائرة كبديل لطائرة التدريب “L-39” التي طلبها الجيش الروسي وتوفر قدرات الطيران مع طائرات الجيل 4+ مثل “سوخوي 35” والجيل 5 مثل “سوخوي 57”.
ويشار إلى أن هذه الطائرة قد دخلت الخدمة رسميًا منذ عام 2011، بالإضافة إلى الجيش الروسي، طلبت أو استخدمت هذه الطائرة دول مثل الجزائر وفيتنام وبنغلاديش وبيلاروسيا وميانمار وسوريا.