تجدد الاشتباكات ، اليوم الاثنين 11 -9-2023 في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوبي #لبنان، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح العشرات، على وقع فشل الاتصالات والمساعي السياسية لوقف إطلاق النار.
وبعد وقف لإطلاق النار استمر شهرا تجدد القتال مطلع الأسبوع وأدى إلى مقتل 4 أشخاص، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، تواصل اشتباكات بين عناصر الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح من جهة، وتجمع “الشباب المسلم” المتطرفة في مخيم عين الحلوة.
وتجددت المعارك صباح اليوم الاثنين بعد ليلة من المعارك المتقطعة، استخدمت فيها أنواع من الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وقذائف الهاون والبي 10 بكثافة.
وتركزت المعارك، عند حي حطين، حيث حشدت حركة فتح عشرات المقاتلين، وشنّت هجوماً على الحي من محاور عدة، فيما أكّدت المصادر أنّ كلا الطرفين تبادلا السيطرة على بعض النقاط في الحي.
وسجل منذ صباح اليوم، وقوع عدد من الجرحى المدنيين في حي حطين، ونقلت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر وجمعية الشفاء والمؤسسات الطبية العاملة، عدداً من الجرحى الى مستشفيات مدينة صيدا.
وشهد مخيم عين الحلوة عدة جولات من الاشتباكات منذ أواخر يوليو بين حركة فتح ومقاتلين متشددين خلفت أكثر من 10 قتلى.
وكالة “أونروا” من جهتها، طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، الذي أوقع 4 قتلى وأكثر من 60 إصابة، ونزوح المئات، وذلك في بيان صدر عن المديرة العامة للوكالة في لبنان “دوروثي كلاوس”.
وقالت الوكالة: إنّها تقوم مع شركائها بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وأشارت إلى فتحها مراكز إيواء في المدارس والمنشآت الأخرى لاستيعاب أكثر من 750 نازحاً مع استمرار القتال والتدمير الشديد للمنازل والمرافق في جميع أنحاء المخيم.
وأكدت الوكالة، استمرار استيلاء مجموعات مسلحة على 8 مدارس، مخصصة لتعليم 5900 تلميذ وتلميذة. وقالت: “ما زلنا نتلقى تقارير مروعة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدارس والمواد التعليمية المخصصة للأطفال”.
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان، ويستضيف حوالي 80 ألفا من إجمالي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في أنحاء البلاد، بحسب الأونروا.
وأثار تجدد العنف المخاوف من احتمال امتداد الاشتباكات إلى مدينة صيدا المجاورة.
ويخشى السكان من سيناريو مماثل لما حدث في مخيم نهر البارد للفلسطينيين بشمال البلاد حيث شن الجيش اللبناني هجوما استمر 15 أسبوعا لطرد الجماعات المتشددة في 2007.