تتواصل عمليات الإنقاذ في مدينة #مراكش، الثلاثاء 2023، بعد 4 أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب غربي #المغرب، لكن فرص العثور على ناجين تتضاءل.
ويحذر خبراء من خطر انتشار الأوبئة خلال الأيام المقبلة، بسبب وجود جثث تحت الأنقاض تبدأ بالتحلل مع ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا وأن بعض القرى الجبلية المنكوبة لم تصلها آليات الحفر بعد ورجال الإنقاذ. وقاربت حصيلة القتلى 3000 وهي مرشحة للارتفاع مع استمرار انتشال الضحايا، فيما تبرز بشكل كبير الحاجة لخيام لإيواء الأسر النازحة من المنازل المدمرة.
وأرسلت عدة دول عربية وأجنبية رجال ومعدات إنقاذ ومساعدات إغاثية وخيم وأدوية لمساعدة السلطات المغربية في الاستجابة للآثار الكارثية للزلزال. وخيم قرويون في أجزاء من المغرب دمرها أكبر زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من قرن في العراء لليلة الرابعة، فيما ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 2800 شخص، في وقت انضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين.
وذكر التلفزيون المغربي في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 2862، بينما بلغ عدد المصابين 2562. ونظراً لأن معظم المناطق التي تضررت من الزلزال يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أية تقديرات لعدد المفقودين.
وأظهر مقطع فيديو من قرية “إيمي إن تالا” النائية رجالاً وكلاباً يتسلقون منطقة حادة الانحدار ملأتها الأنقاض. والمقطع من تصوير أنطونيو نوجاليس منسق عمليات منظمة “رجال الإطفاء المتحدون بلا حدود”. وقال نوجاليس وهو لا يتمكن من إيجاد الكلمة المناسبة لوصف ما يراه: “مستوى الدمار… شامل… لم يبق منزل واحد قائماً”.
وقال إنه على الرغم من نطاق الأضرار، لا تزال فرق الإنقاذ التي تبحث بالكلاب تأمل العثور على ناجين.
وكان مركز الزلزال على بعد نحو 72 كيلومتراً من جنوب غرب مراكش، حيث تضررت بعض المباني التاريخية في المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. كما تسبب الزلزال في أضرار كبيرة لمسجد تينمل التاريخي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر.