رأى نائب المدير العام للرقابة على العقوبات الخارجية بوزارة المالية الروسية، دميتري كيكو، اليوم الخميس، أن زيارة رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى روسيا قد تعيد إنشاء مثلث “موسكو – بكين – بيونغ يانغ” الاستراتيجي، الذي يرتبط بتغيرات جيوسياسية خطيرة في المنطقة.
وقال كيكو خلال مائدة مستديرة نظمتها وكالة “سبوتنيك”، إن تطور الأحداث على هذا النحو مع إعطاء زخم للعلاقات الثنائية يشير إلى أن هناك احتمالاً وارداً يتعلق بإعادة إنشاء المثلث الاستراتيجي بين موسكو وبيونغ يانغ وبكين.
وأضاف أن إعادة تأسيس “المثلث” المحتملة ترتبط بـ”التغيرات الجيوسياسية الخطيرة التي تحدث في منطقة شمال شرق آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ككل وفي سياق متصل، أفاد رئيس قسم كوريا ومنغوليا في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر فورونتسوف، بأن “زيارة كيم جونغ أون إلى روسيا ذات أهمية، وخطوة انتقالية نحو استعادة إنشاء المثلث الاستراتيجي، كونها رد فعل على تهديدات جديدة ظهرت في الآونة الأخيرةفي المنطقة”.
وتابع: “يدرك خصومنا أنهم بأنفسهم يدفعوننا إلى تفعيل التعاون الثلاثي. من ناحية، يخافون، ومن ناحية أخرى يعرفون حتمية حصول ذلك”.
ووصل رئيس كوريا الشمالية إلى الأراضي الروسية، يوم الثلاثاء الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ 4 سنوات، ولم يتم الكشف عن جدولها رسميًا لاعتبارات أمنية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمق العلاقات الثنائية، التي تنبثق من سنوات من التعاون المشترك مع كوريا الشمالية.
بدوره، وصف كيم جونغ أون زيارته الأخيرة إلى روسيا بالبداية المهمة نحو مزيد من التطور “وتحويل العلاقات الروسية الكورية التقليدية الودية، إلى علاقات متينة للتعاون ا
لاستراتيجي”