لقى 4 عناصر من طاقم إنقاذ يوناني، مصرعهم في حادث سير أثناء توجههم للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين بمدينة #درنة في #ليبيا التي اجتاحها إعصار مدمر في 10 سبتمبر الجاري.
حيث قال وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبد الجليل إن أربعة أفراد من فريق إنقاذ يوناني وثلاثة أفراد من أسرة ليبية لقوا حتفهم في حادث سير في ليبيا، بينما كانوا في طريقهم إلى مدينة درنة التي تعرضت لسيول وفيضانات.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن الحادث “المروع” أدى أيضاً إلى إصابة 15 من أفراد الفريق اليوناني بينهم سبعة في حالة حرجة، وقال إن اثنين آخرين من الأسرة الليبية في حالة حرجة كذلك.
من جانبها، قالت القوات المسلحة اليونانية إن حافلة تقل أفراداً من القطاع الطبي اصطدمت بمركبة كانت تسير في الاتجاه المعاكس.
وأضافت في بيان “يجري التحقيق في أسباب الحادث وملابساته بالتعاون مع السلطات الليبية، في حين بدأت عملية لجمع الأفراد في بنغازي وإعادتهم إلى وطنهم”.
وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفاً دماراً كبيراً.
وخلَّف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضاً 11 ألفاً و470 قتيلاً و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر الجاري.
ويواصل سكان مدينة درنة بشرق ليبيا إحصاء حجم الخسائر التي تكبدوها جراء الفيضانات التي دمرت مساحات شاسعة من المدينة الساحلية، مع استمرار البحث عن مفقودين وانتشال المزيد من الجثث من البحر.
وتحول الشارع المركزي الذي كان ذات يوم مركزاً تجارياً رئيسياً في درنة بفضل المحلات التجارية المصطفة على جانبيه، إلى منطقة مهجورة إلى حد كبير. ولم يكسر حالة الصمت هذه إلا صوت هرير الريح أمام المباني المدمرة، بينما كان عدد قليل من الأفراد يجلسون في حالة من الحزن على الطريق يحتسون القهوة ويحصون حجم الأضرار.