وجه مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تحذيرات إلى #الصين من فرض حصار على تايوان، في ظل مخاوف من غزو عسكري صيني للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
قال مسؤولون كبار في البنتاجون أمام الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، إن أي حصار صيني على جزيرة تايوان الديمقراطية سيكون بمثابة “مخاطرة كبيرة” بالنسبة لبكين.
ورجح المسؤولون الكبار في البنتاجون فشل حصار الصين لـ تايوان، في حين أن الغزو العسكري سيكون صعبا للغاية.
وتعتبر الصين أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي تابعة لها وستستعيدها في يوم ما “حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة”، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.وتزداد حدة التوتر في الوقت الذي كثفت الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، وأجرت مناورات حربية واسعة النطاق تحاكي الحصار على الجزيرة، فيما تشن غارات جوية شبه يومية، وترسل سفنا حول مياهها.
وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي إيلي راتنر، إن حصار تايوان سيمثل “مخاطرة كبيرة لجمهورية الصين الشعبية”.
وأضاف راتنر أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب “من المرجح أن يفشل الحصار ، وسيكون هناك خطر كبير بالتصعيد بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية إذ سيتعين عليها التفكير في مسألة إن كانت مستعدة للبدء في نهاية المطاف بمهاجمة السفن التجارية”.
واعتبر راتنر، أن “الحصار سيكون مدمرا للمجتمع الدولي، ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل قوي وواسع النطاق منه .. الأمر الذي تحاول بكين أن تتجنبه في الغالب”.
من جانبه، قال نائب مدير هيئة الأركان المشتركة جوزيف ماكغي “إنه خيار، لكنه على الأرجح لن يكون عسكريا .. الحديث عن الحصار أسهل بكثير من تنفيذه فعليا”، لافتا إلى طبيعة التضاريس الجبلية للجزيرة وممرها المائي الذي يفصلها عن البر الرئيسي للصين.
وقال ماكغي “لا يوجد إطلاقا لما هو سهل في ما يتعلق بغزو الجيش الصيني لتايوان”، مضيفا “سيتحتم عليهم حشد عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات على الساحل الشرقي، وستكون هذه إشارة واضحة”، مضيفا أن أي عمليات بحرية وجوية مشتركة ستكون “معقدة للغاية”.
وأقامت الصين عرضا عسكريا ضخما الإثنين، بعد أن أرسلت أكثر من مئة طائرة حربية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حول الجزيرة، ما دفع تايبيه إلى إدانة “الإجراءات الأحادية المدمرة”.