من الولايات المتحدة إلى روسيا مرورا بالدول الأوروبية، وصولاً إلى الأمم المتحدة، صوت واحد ارتفع خلال الساعات الماضية، مطالباً بإخماد شبح الحرب الجديدة الذي بدأ يلوح في ناغورني كاراباخ، تلك المنطقة بين أذربيجان وأرمينيا.
فقد حثت كل من واشنطن وموسكو على وقف العنف، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إلى “وقف فوري للقتال” بعد أن شنت أذربيجان عملية عسكرية ضد قوات انفصالية أرمينية في المنطقة التي شهدت قبل ثلاثة أعوام أحدث الحروب بين الجانبين.
وخاضت أذربيجيان وأرمينيا حروبا بسبب تلك المنطقة، كانت آخرها عام 2020.
إلا أن ناغورني كاراباخ ما فتئت تشكل معضلة بين الطرفين من جهة، وبالنسبة لحليفي أرمينيا وأذربيجيان أيضاً، روسيا وأميركا.
فعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام مؤخرًا بتعميق علاقات بلاده مع أذربيجان من خلال توقيع اتفاق سياسي عسكري قبل أيام فقط من غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022، فإن أرمينيا شكلت ولا تزال منذ فترة طويلة حليفًا وثيقًا لروسيا.
ما دفع وزارة الخارجية الأرمينية، أمس الثلاثاء، لمطالبة موسكو بدفع 2000 جندي لحفظ السلام متمركزين بالفعل في المنطقة، إلى التدخل فيما وصفته بأنه “عدوان واسع النطاق” من جانب أذربيجان.
وعلى غرار بوتين، نسجت واشنطن علاقات مع كل من البلدين أيضا.