أعلن المغرب الخميس، ترحيل صحفيين فرنسيين دخلا البلاد بغرض السياحة ولم يعلنا أنهما صحفيان “كما ينص على ذلك القانون”، جراء تغطيتهما لزلزال الحوز.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية أعقبت اجتماعا للحكومة.
وقال بايتاس: “الصحفيان الفرنسيان دخلا البلاد بغرض سياحي (دون أن يذكر اسميهما) ولم يطلبا أي ترخيص، ولم يعلنا أنهما صحفيان كما ينص على ذلك القانون”.
وأضاف: “من الطبيعي إبعادهما بقرار من السلطات الإدارية التي قامت بما ينص عليه القانون ورحلتهما إلى بلدهما”.
وأوضح أن “بعض التغطيات الإعلامية لأحداث الزلزال من طرف الصحفيين الفرنسيين غير موضوعية، ولكن لم يتعرض أي أحد منهم لأي تضييق”.
والأربعاء، قال المجلس الوطني للصحافة في المغرب (منتخب من قبل الصحفيين)، إنه رفع شكوى ضد صحيفتي “شارلي إيبدو” و”ليبيراسيون” الفرنسيتين بعد رصده مخالفات خلال تغطيتهما للزلزال الذي ضرب المملكة يوم 8 سبتمبر الجاري.
وقال المجلس في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، “سجلنا انتهاكات ارتكبتها كل من جريدتي شارلي إيبدو وليبراسيون، وصلت إلى درجة تهجمات من قبل عدة وسائل إعلام فرنسية على المغرب ومؤسساته”.
وتابع: “312 صحفيا أجنبيا عملوا على تغطية أحداث الزلزال، في جو من الشفافية والحرية، وقد زاروا جميع المناطق المتضررة وتواصلوا مع المواطنين”.
ولفت إلى أن “ربع هؤلاء الصحفيين من جنسية فرنسية، حيث بلغ عددهم 78 صحفيا حصلوا على الاعتماد، يمثلون 16 وسيلة من وسائل الإعلام الفرنسية”.
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش(شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.