دخل أكثر من 1200 عامل من عمال شركة نايل لينين جروب للمنسوجات، في إضرابا عن العمل ابتداء من أمس الأربعاء احتجاجا على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم المشروعة، والتي تتعلق بحقوقهم المادية والاجتماعية.
وطالب أكثر من 1200 عامل من الورديتين الأولى والثانية شاركوا في الإضراب، بصرف نسبة 10% من الأرباح السنوية كما ينص عليه القانون.
كما طالب العمال إعادة صرف بدل غلاء المعيشة الذي تم إلغاؤه منذ يناير 2022، وإنهاء خصم 50% من قيمة منح المناسبات بحجة تأثر الشركة بجائحة كورونا.
كما طالب العمال بضم أسرهم إلى منظومة الرعاية الصحية، وتعديل جدول الأجور بما يتناسب مع ارتفاع نسب التضخم وغلاء المعيشة، وتعليق لائحة الجزاءات في مكان واضح بالمصانع، وصرف اشتراكاتهم باللجنة النقابية التي تحصلت عليها الإدارة دون توريدها للنقابة.
وقالت دار الخدمات النقابية إن قائمة المطالب تشمل صرف حصة العمال من الأرباح السنوية بنسبة 10% كما ينص القانون، إعادة صرف بدل غلاء المعيشة الذي توقفت الإدارة عن صرفه منذ يناير 2022، توقف الإدارة عن خصم 50% من قيمة منح المناسبات، وهو الخصم الذي كانت الإدارة قد عمدت إليه متعللة بجائحة كورونا، ليستمر حتى الآن.
وأضافت الدار “كما طالب العمال بالنظر في تعديل جدول الأجور لجميع العاملين بالشركة بما يتناسب مع ارتفاع معدلات التضخم وما صاحبها من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، تعليق لائحة الجزاءات في مكان واضح بالمصانع وفقاً لما ينص عليه القانون، توريد اشتراكات العمال في اللجنة النقابية التي قامت الإدارة باقتطاعها من أجور العمال ولم تقم بتوريدها للنقابة حتى الآن”.
الإضراب جاء بعد فشل محاولات التفاوض مع رئيس مجلس إدارة ومالك الشركة، المهندس سعيد أحمد، الذي رفض إبرام اتفاقية عمل جماعية تضمن حقوق العاملين، مستخدما ذريعة كورونا، رغم زيادة صادرات الشركة من المنتجات.
وأشار المصدر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها عمال نايل لينين جروب، حيث سبق أن دخلوا في إضراب في يوليو 2021، وفبراير 2022، ومارس 2023، للمطالبة بنفس الحقوق، ولكن دون جدوى.
العمال مصرون على استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وأنهم لن يتراجعوا عن حقوقهم المشروعة، مهددين باللجوء إلى خطوات تصعيدية أخرى في حالة استمرار تجاهل الإدارة لمشاكلهم.
وقالت دار الخدمات “إننا إذ نعلن التضامن الكامل مع عمال شركة نايل لينين جروب ولجنتهم النقابية، نناشد كافة القوى العمالية والديمقراطية التضامن مع مطالبهم العادلة المشروعة.. إنما تطالب إدارة شركة نايل لينين جروب بالاستجابة لمطالب العمال، وتحذر من التعسف معهم على أي نحو، كما نحذر مجدداً من خطورة تجاهل أصحاب العمل لمطالب العمال، والامتناع عن التفاوض بشأنها، والتنصل من أداء حقوق العمال تحت مبررات آثار جائحة كورونا أو ما شابهها –على الأخص- إذا كانت الأوضاع الاقتصادية للشركات تدحض هذه المبررات كما هو حال شركة نايل لينين جروب وصادراتها من المنتجات”.