التقى الرئيس الأوكراني حليفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي تعهد بتقديم مساعدات إضافية للدولة التي تمزقها الحرب، وذلك في محطة فولوديمير زيلينسكي الثالثة ضمن جولة تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لبلاده.
وكان زيلينسكي، الذي وصل في ساعة متأخرة الخميس إلى أوتاوا، ألقى في وقت سابق هذا الأسبوع كلمة أمام الأمم المتحدة وتوقف في واشنطن الخميس لاجتماعات مع الكونغرس الأميركي والرئيس جو بايدن، الذي وعد بتسليم دبابات أميركية في وقت قريب لتعزيز ترسانة أوكرانيا.
وتضم كندا ثاني أكبر جالية من الأوكرانيين، وعبّر زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان، عن شكره للدعم المقدم لكييف منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير 2022.
وقال: “عندما ندعو العالم لدعمنا، فإن الأمر لا يتعلق فقط بنزاع عادي، بل يتعلق بإنقاذ حياة الملايين من الناس – خلاصنا بالمعنى الحرفي”.
وأضاف أن كندا “دائماً ما دافعت عن العدالة ولم يكن لدي أدنى شك في وقوفكم إلى جانب الحرية والعدالة عندما شنت روسيا حرباً شاملة ضد أوكرانيا.. شكراً لكم”.
وختم زيلينسكي كلمته بعبارة للسكان الأصليين أطلعته عليها الحاكمة العامة لكندا ماري سايمون، وترجمتها تقريباً “لا تستسلم، ابقَ قوياً رغم كل الصعاب”.
من جهته، تعهّد ترودو مواصلة “دعم كندا الثابت” لكييف، وأعلن الجمعة عن مساعدة إضافية بقيمة 650 مليون دولار كندي على مدى ثلاث سنوات.
وتشمل المساعدات 50 آلية مدرعة وتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات من طراز اف-16، تضاف إلى 6.6 مليار دولار أميركي (8.9 مليار دولار كندي) قدمتها أوتاوا سابقاً.
وقال ترودو أمام البرلمان “التاريخ سيحكم علينا بناء على كيفية دفاعنا عن القيم الديمقراطية. وأوكرانيا على رأس الأولويات في هذا التحدي الكبير الذي نواجهه في القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف “سنكون معكم ومع جميع أبطال هذه المعركة الباسلة طالما لزم الأمر”.
ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي لاحقاً مع ترودو إلى تورونتو لعقد اجتماعات مع رجال أعمال وأعضاء من الجالية الأوكرانية الكندية.
ومع تراجع الاهتمام بالقضية الأوكرانية في صفوف الحزب الجمهوري في واشنطن وعلامات التعب من هذه الحرب في أوروبا، قالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند إنها تشعر بالقلق بشأن متانة الدعم لكييف.