تواجه الحدود الشمالية للمكسيك أزمة إنسانية جديدة، ناجمة عن موجة أخرى من المهاجرين؛ أدت إلى انقطاع خدمات قطارات الشحن بسبب احتجاجات واشتباكات بين المهاجرين والسلطات المكسيكية والأمريكية،
وأشار تقرير وكالة الأنباء الإسبانية “EFE”. إلى أنه لا يوجد لدى الحكومة المكسيكية تقدير لعدد المهاجرين الموجودين حاليًا، لكنه يقدر بالمئات، دون تسجيل إحصائي يومي، كما لا يزال عدد المهاجرين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بنجاح غير مؤكد.
ونقلت الوكالة عن ناشطين قولهم إن الملاجئ تعمل بأقصى طاقتها، حيث ينتظر ما يقرب من 2400 شخص مواعيد مع سلطات الهجرة لتسوية أوضاعهم، إضافة إلى أكثر من 5000 مهاجر يقيمون في منازل مستأجرة ومباني مهجورة وفي الشوارع.
من جانبها، قالت إيفون لوبيز دي لارا، منسقة حقوق الإنسان في كازا ديل ميجرانت، أحد الملاجئ التي تساعد الأفراد المتنقلين، إنهم يواجهون أزمة إنسانية؛ لأنهم غير مستعدين لاستيعاب التدفق الحالي للمهاجرين على الحدود الشمالية، وفق ما نقلته “EFE”.
وبحسب حرس الحدود، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني في سبتمبرالجاري بنسبة 31%، وبمتوسط 814 حالة يوميًا، على حد قول الوكالة.
وأرجع مفوض المعهد الوطني للهجرة المكسيكي، فرانسيسكو جاردونيو يانيز، الأزمة إلى حكومة الولايات المتحدة، مؤكدًا أنها تؤثر بالفعل على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة الحدودية.
وأضاف “يانيز” أن ذلك انعكس على الحركة التجارية؛ حيث في ليلة الجمعة الماضية وحدها، كان هناك صف من المقطورات المحملة يبلغ طوله 8 كم على الأقل، لا يزال ينتظر خارج معبر سرقسطة- يسليتا الدولي للدخول إلى مدينة إلـ”باسو” بولاية تكساس.
المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية “E