كشف تقرير اسرائيلي عن هدية ذهبية قدمها #ولي_العهد السعودي #محمد_بن_سلمان، لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي “جدعون ليفي” لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن نتنياهو يواجه الآن فرصة العمر التي لم يخلقها في حياته المهنية بل سقطت في حضنه كهدية ذهبية من واشنطن والرياض.
وقال “ليفي” إن نتنياهو لا يستطيع التصرف مع هذه الفرصة أو إحباطها، لكن لديه فرصة أخيرة للتكفير عن أخطائه وخطاياهن مضيفا ، “قد يفترض المرء أن نتنياهو يفهم ذلك، لكن ليس من المؤكد أن نتنياهو 2023، شمشون المحلوق جزء من شعره، لا يزال قادرا على القيام بما هو مطلوب الآن من رئيس وزراء إسرائيلي”.
ورأى الكاتب الإسرائيلي ، أن الصفقة السعودية صفقة فاسدة، لدوافع التي تحركها معقدة، وشركاؤها مشبوهون، وفرصها غامضة قبل كل شيء، فهي بمثابة طريق آخر لتجاوز الفلسطينيين، كما كان الحال مع سابقتها، اتفاقيات إبراهيم.
وحذر الكاتب، من أنه إذا تم التوقيع على الصفقة، فسيتم ترك الفلسطينيين جانباً وهم ينزفون مرة أخرى، وسيُتركون لمصيرهم، وحيدين وعاجزين، الفصل العنصري الذي هزمهم بالفعل منذ فترة طويلة، سيهزمهم سواء بالصفقة السعودية أو بدونها.
وأضاف، سوف ينتصر الفصل العنصري في كل الأحوال، لأن إسرائيل تريد ذلك. وحتى السلطة الفلسطينية تدرك على ما يبدو أنه لا جدوى من معارضة الصفقة، وأنه من الأفضل استخراج أي فتات محتمل منها”.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أن امتناع عن التوقيع على الصفقة بسبب المخاوف بشأن الفلسطينيين أمر مثير للسخرية، فوضع الفلسطينيين يائس، مع أو بدون موافقة سعودية، والفصل العنصري مستمر بغض النظر عن الصفقة.
وتابع “ليفي”، أن نتنياهو يريد ترسيخ الفصل العنصري مهما كلف الأمر فهو يريد ترك إرث تاريخي وراءه، مضيفاً أن “إسرائيل تعرف دائما كيف تقول لا عندما يكون هناك خيار للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي، تماما كما تعرف دائما كيف تقول نعم عندما يتعلق الأمر باستخدام القوة العسكرية.”
وأوضح الكاتب، أن اليمين الإسرائيلي سيقول لا للصفقة بسبب ما يرونه تقديم تنازلات للفلسطينيين، وقد قال يسار الوسط الإسرائيلي بالفعل لا بسبب العنصر النووي في الصفقة.
كما أعرب زعيم المعارضة يائير لابيد بالفعل عن اعتراضاته، مما يثبت أن المعارضة للصفقات الدبلوماسية موجودة في جناحي اليمين واليسار في إسرائيل.
وتابع الكاتب، في المقابل، فإن التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، والذي سيؤثر على مجموعة من الدول العربية والإسلامية الأخرى، سيعزز قبول إسرائيل في هذا الجوار. قبل واحد وعشرين عاماً، ردت إسرائيل بـ”لا” متغطرسة على مبادرة السلام السعودية، التي كانت أكثر شمولاً وعدالة من المبادرة الحالية. والآن يعرض السعوديون التطبيع بسعر رخيص للغاية، وهو ما لا يمكن رفضه.