سيطر خلاف حول اتفاق المبادئ على مفاوضات سد النهضة التي انطلقت جولة جديدة منها أمس السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة وفود كل من مصر، والسودان، وإثيوبيا.
وتأتي الجولة الجديدة في إطار استكمال الجولات التفاوضية، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة في الـ27 والـ28 من شهر اغسطس الماضي، بناء على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر.
واعتبر وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن استمرار إثيوبيا في عملية ملء سد النهضة، في غياب الاتفاق اللازم، يعد انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، مبينًا أن استمرار التصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة ويهدد بتقويضها.
وأوضح سويلم أن بلاده تستمر في التعامل مع المفاوضات بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها الحالية ويحفظ حقوق الشعب المصرى، وفي الوقت ذاته يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان.
وأكد وزير الري على أهمية حشد الجهود ليتسنى التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة لا سيما مع الأخذ في الاعتبار وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.
من جانبه قال السفير الإثيوبي في الولايات المتحدة ورئيس وفد التفاوض الإثيوبي في أزمة سد النهضة سيلشي بيكلي، السبت: “بدأنا هذا الصباح الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة في أديس أبابا”.
وأضاف في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس”: “تسترشد إثيوبيا بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل وتعمل على تحقيق نتائج ودية لبناء وملء سد النهضة يتوافق مع إعلان المبادئ