قرر النائب العام في #ليبيا حبس 16 مسؤولا عن إدارة مرفق السدود في البلاد، بعد كارثة #درنة.
وباشرت لجنة تحقيق حادثة فيضان مدينة درنة سنة 2023؛ مهمة تحليل حادثة انهيار سدي: وادي درنة، وأبو منصور، وتوصيفها؛ ورسم أطر الاستدلال حولها؛ وتنسيقها؛ واستقصاء الأسباب المؤدية إليها.
وتولت لجنة التحقيق – من مواقع عملها في مدن: درنة؛ وبنغازي؛ وطرابلس – إجراء ما يلزم التحقيق: كاستيفاء المعلومات؛ والانتقال إلى الأماكن؛ وإجراء المعاينات؛ وتسجيل الخسائر في الأرواح؛ وتوثيق الأضرار المادية المترتبة عن الكارثة؛ وتدقيق الإجراءات الإدارية والمالية، المتعلقة بالعقد المبرم بين الهيئة العامة للمياه، المخولة صلاحيات الوزارة إبان إبرام العقد، وبين شركة أرسيل التركية للإنشاءات؛ لغرض تأهيل سدي: وادي درنة؛ وأبو منصور؛ فضلا عن استقصاء تعمد مسؤولي إدارة الموارد المائية، خلال سنة 2014، اتخاذ إجراءات سداد مبالغ مالية لفائدة الشركة المتعاقد معها، رغم انتفاء تناسب المبالغ المالية التي حصلتها مع أعمالها المنجزة؛ وثبوت إخلالها بالالتزامات المتولدة عن العقد.
كما اضطلع منسوبو اللجنة بمسؤولية بحث عدالة إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار مدينة درنة؛ وتعيين مدى إخلال مكونات السلطة المحلية بواجب درء المخاطر المحيطة بسكان المدينة؛ فأجرت اللجنة ما يلزم البحث الجنائي: كفحص المستندات والوثائق؛ وتدقيق بيانات الحسابات المصرفية؛ وتتبع التحويلات المالية التي تعكسها؛ ودراسة تقارير الخبراء؛ وسماع الشهود.وفي إطار البحث الابتدائي؛ أجرت سلطة التحقيق، يوم الأحد الموافق 24/ 9 / 2023، استجوابا تناول واقع حادثة الفيضان؛ ومدى استمساك الموظفين العموميين، المكلفين بإدارة ملف إعمار المدينة، بقواعد إدارة المال العام وضوابطها؛ وتحقيق غرض مشروع إعادة إعمار المدينة.
فلم يأت رئيس هيئة الموارد المائية السابق؛ وخلفه؛ ومدير إدارة السدود؛ وسلفه؛ ورئيس قسم تنفيذ مشروعات السدود والصيانة؛ ورئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية؛ ورئيس مكتب الموارد المائية – درنة؛ بما يدفع عنهم: مسؤولية إساءة إدارة المهمات الإدارية والمالية المنوطة بهم؛ وإسهام أخطائهم في وقوع كارثة فقد ضحايا الفيضان؛ وإهمالهم اتخاذ وسائل الحيطة من الكوارث؛ وتسببهم في خسائر اقتصادية لحقت البلاد.
كما لم يستحضر عميد بلدية درنة ما يدفع عنه واقع إساءة استعمال سلطة وظيفته؛ وانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار مدينة درنة، وتنميتها.
وبفراغ المحققين من إجراء الاستجواب؛ انتهوا إلى حبس ذوي الصفات المذكورة احتياطيا؛ ومضوا في طلب ما يلزم التحقيق في مواجهة بقية المسؤولين عن حادثة فيضان مدينة درنة؛ وغيرهم ممن أساء إدارة مشروع إعادة إعمارها، أو حصل منافع غير مشروعة نتيجة هذه الإساءة.