ألقت “الشراكة الاستراتيجية” التي أعلن عنها قبل يومين بين الصين وسوريا، في أول زيارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد منذ نحو عقدين إلى الدولة الحليفة، الضوء على المساعي الصينية لتعزيز دورها على الساحة العالمية عامة وفي الشرق الأوسط خاصة.
فمنذ سنوات تنتهج الحكومة الصينية نهجا دبلوماسيا يهدف لإبراز حضورها السياسي والاقتصادي، وتطوير علاقات مع دول عانت من سنوات الحرب والعزلة، كحال سوريا.
أما دمشق فتسعى إلى كسب دعم دول حليفة لمرحلة إعادة الإعمار بعد مرور 12 عاما على تفجر صراع دمّر بُناها التحتية، وفرض عقوبات اقتصادية غربية لطالما اعتبرتها سوريا سببا أساسيا للتدهور المستمر في اقتصادها.
وفي خطوة تساهم في تحطيم أسوار عزلة دمشق الدبلوماسية، وجهت بكين دعوة رسمية للأسد وعقيلته لحضور افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة بمدينة هانغتشو الصينية،
في إجابة عن هذا السؤال، رأى الخبراء ، أن الاهتمام الذي حظيت به زيارة الأسد أتى في إطار اهتمام الصين بالمنطقة ككل. واعتبر
(AWP) أن إرسال الصين طائرة خاصة إلى دمشق كي تقل الرئيس السوري والوفد المرافق له إلى أراضيها يحمل في طياته رسالة بالتحرك لكسر القيود الغربية والعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، لافتا إلى حجم الاستقبال الرسمي هناك.
كما وصف ذلك برسالة صينية مفادها الرغبة في تأمين حلفاء جدد وتحقيق مصالح على المستويين السياسي والاقتصادي، مشددا على أن للزيارة دلالات كبيرة.