بدأت اليوم الاثنين، القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة ، بالانتشار والتمركز في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في صيدا جنوب #لبنان.
القوة الأمنية المشتركة تم تشكيلها من مختلف القوى الفلسطينية بمن فيهم حماس و”عصبة الأنصار” و “الحركة الاسلامية المجاهدة”، بواقع 164 عنصراً جرى نشرهم اليوم، استنادا لمقررات “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.
وقال قائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري: إنّ انتشاراً واسعاً للقوة الأمنية المشتركة تم اليوم الاثنين 25 سبتمبر في 4 أحياء بالمخيم.
القوة الأمنية المشتركة بدأت ظهر اليوم انتشارها في 4 أحياء بمخيم عين الحلوة وهي: الصفصاف، الرأس الأحمر، الطيرة، ونقطة البراق التي تفصل الصفصاف عن حي البركسات.
انتشار القوة الأمنية المشتركة جاء بعد تعزيزها ورفدها بنحو 70 ضابطا وعنصرا كمرحلة أولى، على أن تتواصل العملية تدريجيا ليصل عديدها إلى 170 عنصرا في النقاط كافة.
ويأتي انتشار القوة الأمني، عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد الجولة الثانية من الاقتتال بين حركة فتح ومجموعات إسلامية داخل المخيم، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 18 شخصا وإصابة حوالى 90 آخرين.
ومن المنتظر أن تستكمل القوة الأمنية خطوات انتشارها في نقطتين إضافيتين بعد إخلاء مدارس “الأونروا” من المسلحين، في موعد تحسمه جلسة تشاور تعقدها “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، لتنهي بعدها تطبيق آخر البنود المتفق عليها، والقاضي بتسليم المطلوبين بمقتل العرموشي ورفاقه الأربعة.
وشهدت بعض المواقع المخيم يوم أمس الأحد ولا سيما مواقع التماس التي تسيطر عليها حركة فتح، عمليات تعزيز للدشم والتحصينات، خاصة عند محوري الرأس الأحمر وبستان القدس.
وكانت فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك قد اتفقت الجمعة الفائت، على نشر القوة الأمنية المشتركة في مناطق حساسة، حيث بدأ في محيط منطقة “بستان القدس” وعلى مدخلها، إضافة إلى نشرها على مداخل حي الطيرة بمنطقة الشارع الفوقاني.
ومخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ تقدر إحصاءات غير رسمية عدد سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه، ويخضع المخيم لنفوذ الفصائل الفلسطينية.