قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الثلاثاء، إنه لا تغيير في نظام الحكم في #لبنان، وإن اتفاق الطائف سيبقى الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية والعيش المشترك.
وتبعض التيارات السياسية (مسيحية) في لبنان بتغيير نظام الحكم الحالي (برلماني) إلى الحكم الفيدرالي أو اللامركزية الموسعة.
وأضاف دريان في كلمة متلفزة وجهها المفتي للشعب اللبناني بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف من دار الفتوى في العاصمة بيروت، إنه “لا مكان للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين في وطنهم لبنان ، بلد الوحدة والتنوع”.
وشدد مفتي لبنان أن “الحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي والحراك الخارجي هو عامل مساعد وداعم”.
وأضاف دريان : “ينبغي على اللبنانيين التقاط الفرص التي تقدم لهم، فالفرصة لا تعوض إذا لم نحسن التعامل معها على أساس مصلحة الوطن الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة” بحسب تعبيره.
وأكد مفتي لبنان أن الاستحقاق الرئاسي “سيحصل مهما اشتدت العواصف كي نضع حدا لآلام اللبنانيين وكي يعود الدور الفاعل إلى الدولة ومؤسساتها”.
وزاد دريان: “السياسيون لا يقومون خلال ما يقارب العام بمسؤوليتهم الأولى في انتخاب رئيس للدولة، ولا بمسؤولياتهم تجاه فراغ المؤسسات والمرافق، ولا بالتوقف عن تعطيل المسار القضائي في تفجير مرفأ بيروت”.
واعتبر مفتي الجمهورية أن “المبادرات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة لحل الأزمة اللبنانية، هي عامل خير وحلحلة للعقد والعقبات”.
وأشاردريان إلى أن “الإصرار والعزيمة لإنجاح أي مبادرة هو هدف أصحاب المبادرات بمساعيهم الطيبة لن تذهب هدرا مهما واجهتهم عراقيل بعض السياسيين (دون تسمية أحد) الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب والوطن”.
وفشل البرلمان اللبناني في 12 جلسة منذ سبتمبر 2022، كان آخرها بتاريخ 14 يونيو الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر 2022.