أعلنت وزارة الصحة بأذربيجان، أن البلاد فقدت 192 جنديا في العملية العسكرية، التي جرت مؤخرا لاستعادة السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية.
ولفتت وزارة الصحة الأذربيجانية إلى أن أكثر من 500 جندي أذربيجاني أُصيبوا أيضًا في الهجوم الذي دام أقلّ من 24 ساعة، وانتهى بتعهّد من الانفصاليين بتسليم أسلحتهم واتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهتهم، تحدث الانفصاليون الأرمن عن 213 قتيلًا في صفوفهم. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للهجوم إلى أكثر من 400 قتيل.
وتواصل أرمينيا الأربعاء استقبال عشرات آلاف اللاجئين من كاراباخ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.
وأعلنت أرمينيا الأربعاء وصول 42500 لاجئ من ناغورنو كاراباخ إلى أراضيها، ما يمثل ثلث عدد سكان الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية.
وفتحت أذربيجان الطريق الوحيد الذي يصل الإقليم بأرمينيا، الأحد، بعد أربعة أيام من موافقة الانفصاليين على إلقاء السلاح بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار أعاد المنطقة المتنازع عليها إلى سيطرة باكو.
وتعهّدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، وفتحت الأحد الطريق الوحيد الذي يربط كاراباخ بهذا البلد، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة تحت سيطرة باكو.
ويتواصل تدفّق السيارات التي تقل عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية قبل دخول الأراضي الأرمينية عن طريق معبر لاتشين. وأدّى التدفق الضخم للاجئين إلى اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط “عاصمة” الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.
ويقول كثيرون إن الرحلة من ستيباناكيرت إلى الحدود، التي تبعد عن “عاصمة” ناغورنو كاراباخ 80 كيلومترًا، استغرقت 24 ساعة، من دون طعام وحتّى دون ماء أحيانًا، خصوصًا أن المنطقة الانفصالية التي كانت خاضعة لحصار أذربيجاني منذ أشهر تفتقر إلى شتّى أنواع السلع الأساسية.
وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن حرس الحدود الأذربيجانيين يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم “جرائم حرب” وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.
ومساء الاثنين، انفجر مستودع للوقود في الجيب وسط نزوح جماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصًا على الأقل وإصابة 290 آخرين فيما اعتُبر 105 آخرون في عداد المفقودين، وفق الانفصاليين.











