طلب المتحف البريطاني من الجمهور مساعدته في تحديد واستعادة العناصر التي يعتقد أنها مسروقة من مجموعته، حيث أعلن أنه استعاد بالفعل 60 قطعة مفقودة وحدد 300 قطعة أخرى، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقال المتحف إن غالبية العناصر المفقودة كانت من مجموعة الأحجار الكريمة والمجوهرات، بما في ذلك الخواتم الذهبية والأقراط والأساور والقلائد، وكان معظمها من اليونان وروما. وقدم صورًا يقول إنها تظهر عناصر مشابهة لتلك المفقودة على أمل أن يتعرف عليها الناس.
ويعتقد أن بعض المجوهرات يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر والعصر الهلنستي (حوالي القرن الخامس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد) والفترات الرومانية.
وكشف المتحف البريطاني الشهر الماضي عن أن ما يقدر بنحو 2000 قطعة أثرية قد تم الاستيلاء عليها خلال فترة طويلة من الزمن. تم إقالة أحد الموظفين، الذي لم يذكر اسمه، ويتخذ المتحف البريطاني إجراءات قانونية.
وفي أعقاب ذلك، استقال مدير المتحف هارتويج فيشر ونائبه جوناثان ويليامز. وقال المتحف إن 60 قطعة أعيدت وإن 300 قطعة “من المقرر إعادتها قريبا”.
وتظهر الصور التي تم نشرها عناصر تتراوح بين جوهرة سرد روماني منقوش عليها تمثيل للإله اليوناني المصري سارابيس والإلهة المصرية إيزيس؛ وقطعة من الزجاج الأزرق تظهر عليها خوذة بفأس مزدوج تقتل ثعبانًا بأربعة رؤوس؛ وحجر بيضاوي هلنستي منقوش عليه صورة محارب شاب على صخرة؛ وقلادة قبرصية بمشابك رأس أسد ؛ وحلق من الذهب القبرصي على شكل ملتوي.
وقال جورج أوزبورن، رئيس أمناء المتحف، الشهر الماضي، إن المتحف ليس لديه كتالوج كامل لكل شيء في مجموعته، التي تم جمعها على مدى عدة مئات من السنين. وقال: “إن الشخص الذي لديه معرفة بما لم يتم تسجيله لديه ميزة كبيرة في إزالة بعض هذه العناصر”.
وكان إيتاي جرادل، تاجر الآثار الهولندي، قد قال في وقت سابق إنه اشترى عشرات القطع الأثرية من المتحف عبر الإنترنت، بما في ذلك موقع eBay. وقال إنه نبه المتحف البريطاني إلى مخالفات محتملة قبل عامين، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.
وتجري شرطة العاصمة تحقيقًا حاليًا.
