تصدر اسم “أندريه تروشيف” خلال الساعات الماضية وسائل الإعلام الرسمية في روسيا.
فقد ظهر الرجل الملقب بـ “الشايب” والقيادي السابق في مجموعة فاغنر التي كان يرأسها يفغيني بريغوجين قبل مقتله بتحطم طائرته الشهر الماضي، بمقطع مصور إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدا الرجل الذي شغل سابقا منصب مساعد بريغوجين، في اجتماع إلى جانب يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع، وبوتين.
فيما أعلن الكرملين، اليوم الجمعة أن تروشيف بات يعمل حاليا لصالح وزارة الدفاع، بعد أن كلف من قبل بوتين بالإشراف على تدريب مجموعات المتطوعين للقتال في أوكرانيا، وهي العبارة التي غالباً ما تستعمل للإشارة إلى مسلحي فاغنر.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين الجمعة أن بوتين قال متوجهاً إلى أندريه “خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في أوكرانيا.
ورأى بوتين، أنّ تروشيف، الملقب بـ “سيدوي” والذي كان مقرّباً جدًا من بريغوجين، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة
يلقب هذا العقيد المتقاعد من الجيش، والمولود في 5 أبريل عام 1962في مدينة لينينغراد (الاسم السوفيتي لسانت بطرسبرغ) بـ”سيدوي” أو “صاحب الشعر الرمادي”، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة بـ “رفاق السلاح” سواء في الجيش أو فاغنر.
يعتبر من قدامى المحاربين إذ شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينات، فضلا عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضا، وفق ما أفادت معلومات العربية.
كما حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري في البلاد، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي داعش.
علماً أنه يخضع لعقوبات أوروبية “بسبب مشاركته بشكل مباشر في القتال بسوريا”، حسب وثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في المعارك بمدينة باخموت الأوكرانية.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو الماضي قلبت الأمور رأسا على عقب. وأغضبت تروشسيف على ما يبدو.