فيما لا يزال العراق عامة، ومحافظة نينوى خاصة تحت هول كارثة الحريق الذي اشتعل في إحدى صالات الأعراس بمنطقة الحمدانية، مخلفاً أكثر من 100 قتيل، أنحى سكان البلدة التي كان تنظيم داعش أخرجهم منها في السابق باللائمة على عدوين آخرين.
إذ اعتبر أهالي ضحايا زفاف الحمدانية الدامي أن الفساد السياسي المزمن، والتراخي في تطبيق اللوائح التنظيمية، ساهما في تلك الفاجعة.
ورأى بعض سكان القرية الذين بدأوا قبل سنوات في إعادة بناء حياتهم في مسقط رأسهم أن الدواعش المهزومين فشلوا في قتلهم، لكن الفساد نجح في ذلك!
بدوره، قال القس بطرس شيتو الذي فقد والديه وأختين واثنين من أبناء إخوته في الحريق الذي ابتلع قاعة الزفاف المكتظة في الحمدانية، المعروفة أيضا باسم قراقوش، “لم يقتلنا داعش، لكن هذه الكارثة قتلتنا”، وفق ما نقلت رويترز.
كما أضاف أنه “في هذا البلد، ننتظر دوما وقوع الكارثة ثم نتعامل مع النتائج”. وأردف متألما “منزلنا أصبح خاليا الآن بسبب الطمع والفساد”.
إلى ذلك، علق على مسألة عدم التزام أصحاب قاعة الزفاف بمواصفات السلامة، قائلا “ما في شي مطابق للمواصفات في هذا البلد.”
وكانت السلطات العراقية أعلنت اعتقال 14 شخصا على خلفية حريق الثلاثاء، من بينهم أصحاب صالة المناسبات، ووعدت بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة.