كشف تقرير أمريكي أن الإمارات تواصل دعم الدعم السريع في مواجهة الجيش السوداني، من خلال قاعدة جوية نائية في تشاد، تحت ستار المساعدات الإنسانية.
بحسب ،صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الإمارات تدير تحت ستار إنقاذ اللاجئين، عملية سرية متقنة لدعم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حيث تقوم بتزويده بأسلحة قوية وطائرات بدون طيار.
كما تعالج المقاتلين المصابين، وتنقل الحالات الأكثر خطورة جواً إلى مستشفياتها العسكرية، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من الدول الأفريقية.
تتمركز العملية في مطار ومستشفى في بلدة نائية عبر الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات الشحن الإماراتية بشكل شبه يومي منذ يونيو 2023، بحسب صور الأقمار الصناعية ومسؤولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وتشير الأدلة التي نشرتها الصحيفة إلى دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، ومع ذلك، يصر الإماراتيون على أن عمليتهم على الحدود مع السودان هي عملية إنسانية بحتة.
منذ أن بدأت الطائرات في الوصول إلى مدينة أمدجراس التشادية، نشرت وكالة الأنباء الإماراتية صوراً للمستشفى الميداني اللامع، حيث تقول إنه تم علاج أكثر من 6000 مريض فيه منذ يوليو الماضي.
وتظهر مقاطع الفيديو مسؤولين إماراتيين وهم يقومون بتوزيع حزم المساعدات خارج أكواخ القش في القرى المجاورة.
وفيما يقول الإماراتيون إن دافعهم هو مساعدة اللاجئين السودانيين، إلا أنه منذ بدء المواجهات في السودان، لم يتم تسجيل سوى 250 لاجئاً في أمدجراس، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بحسب المصادر، فإن الإمارات تستخدم مهمة المساعدات الخاصة بها لإخفاء دعمها العسكري لقوات الدعم السريع، حيث قال مسؤول أمريكي كبير سابق: “الإماراتيون يعتبرون حميدتي رجلهم” مضيفاً: “لقد رأينا ذلك في مكان آخر، إنهم يختارون رجلاً ويدعمونه على كل الأصعدة”.
فيما قال مسؤولون أمريكيون وسودانيون إن مقاتلي اللواء حمدان استخدموا في الأسابيع الأخيرة صواريخ كورنيت المضادة للدبابات، التي زودتهم بها الإمارات، لمهاجمة قاعدة مدرعة محصنة في العاصمة السودانية الخرطوم.
ويوضح تقرير غير منشور أعده محققو الأمم المتحدة، وتم تقديمه إلى مجلس الأمن وحصلت عليه صحيفة التايمز البريطانية، تفاصيل كيف حصل اللواء حمدان على صواريخ أرض جو من قواعد في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة في أبريل ومايو، وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن فاغنر قدمت الصواريخ، وقال مسؤولان سودانيان إن هذه الطائرات استخدمت لإسقاط عدة طائرات مقاتلة سودانية.
ورداً على سؤال بشأن الأنشطة الإماراتية في أمجراس، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة أثارت مخاوف “مع جميع الجهات الخارجية التي يشتبه في أنها تقدم الدعم لطرفي الصراع في السودان، بما في ذلك الإمارات”.