كشفت وثيقة مسرّبة، نشرتها صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية، اليوم السبت، عن معرفة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزير خزانته جيريمي هنت، بالعواقب الوخيمة التي ستؤدي للفوضى، في حال ألغى مشروع توسعة خط السكك الحديديعالي السرعة.
الوثيقة المصنفة بأنها “رسمية وحساسة” جرت كتابتها قبل المباحثات بين “سوناك” و”هنت”؛ إذ أمرت الحكومة بإعدادها هذا العام، في إطار مساعيها لاستكشاف تدابير لتوفير التكاليف، بعدما زادت ميزانية إعادة بناء المحطة بمقدار 2.2 مليار جنيه إسترليني.
كان الهدف من الوثيقة دراسة بدائل لخطط إعادة البناء الحالية، لكنها خلصت إلى أن جميع الخيارات البديلة تكمن فيها مشاكل كبيرة.
ويرد بالوثيقة “أن الإخفاق في إعادة بناء المحطة المزدحمة التي تبلغ تكلفتها 45 مليار جنيه إسترليني، كما هو مخطط له، سيؤدي إلى فوضى في النقل، تشمل طوابير لا نهاية لها من المسافرين، وتجاوزات لمعايير راحة الركاب، من خلال الإفراط في الازدحام.”
كما حذرت من أن إغلاق المحطات سيصبح أمرًا شائعًا خلال العقد المقبل، فيما تقول مصادر في قطاع السكك الحديدية إنه من المحتمل أن يتم إغلاق محطة يوستين، التي تعد أكثر محطات النقل بين المدن ازدحامًا في بريطانيا، في أوقات الذروة بشكل يومي، بالطريقة ذاتها التي يتم فيها إغلاق بعض محطات مترو الأنفاق في لندن لتفادي وقوع اصطدامات بين القطارات.