أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأمريكي عن أوكرانيا.
جاء ذلك عقب اعتماد مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأمريكية من قبل الكونجرس، والذي لم يتضمن تخصيص مساعدات إلى كييف.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، مشروع القانون يضمن استمرار القوات الأمريكية في تلقي رواتبها، وكذلك تجنيب المسافرين التعطل في المطارات، وضمان استمرار حصول الملايين من النساء والأطفال على مساعدات غذائية حيوية”.
وأضاف: “هذه أنباء جيدة للشعب الأمريكي”.
واستدرك بايدن قائلاً، “ولكنني أود أن أكون واضحاً، لم يكن يجب أن نكون في هذا الموقف منذ البداية. قبل أشهر قليلة اتفقت مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي على تجنب هذا النوع من الأزمات المصطنعة. لأسابيع، حاول المتطرفون الجمهوريون في مجلس النواب الانسحاب من هذه الصفقة، بطلب اقتطاعات ضخمة من الإنفاق كانت لتضر بملايين الأمريكيين. لقد فشلوا”.
ولفت إلى أنه “بينما كان رئيس مجلس النواب وأغلب أعضاء الكونجرس ثابتين في دعمهم لأوكرانيا، فإنه لا يوجد تمويل جديد في هذا الاتفاق (مشروع قانون التمويل المؤقت) لمواصلة هذا الدعم. لا يمكننا تحت أي ظرف السماح بقطع الدعم الأمريكي عن أوكرانيا”.
وأضاف “أتوقع تماما بأن يحافظ رئيس مجلس النواب على التزامه أمام الشعب الأوكراني، ويؤمن الطريق نحو تقديم الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة”.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، وافق في وقت سابق اليوم، على تمرير مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأمريكية لمدة 45 يوما، لتجنب الإغلاق الحكومي.
وجاءت موافقة مجلس الشيوخ بعدما مرر مجلس النواب مشروع قانون التمويل المؤقت الذي لا يتضمن أموالا لصالح أوكرانيا.
ومن المنتظر أن يتم إرسال مشروع القانون إلى مكتب بايدن، للتوقيع عليه، ويصبح ساريا، للحيلولة دون حدوث إغلاق حكومي في البلاد.
وأثارت مسألة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا خلافا متزايدا داخل الكونجرس الأمريكي بين مؤيد ومعارض داخل كلا الحزبين، في ظل الدعوات الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي بسبب ارتفاع سقف الدين الأمريكي.
وتتلقى أوكرانيا مساعدات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير العام الماضي.