رصد تقرير حقوقي تصعيد سلطات #السعودية اضطهاد نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من معتقلي الرأي في سجون المملكة.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان إنه ، إنه صعود محمد بن سلمان إلى السلطة وليا للعهد صيف عام 2017 كان بمثابة بداية حقبة جديدة من الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والإنسانية للمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك المدونين ونشطاء الإنترنت والمواطنين العاديين.
وذكر المركز أنه تم استهداف الشخصيات البارزة التي لها تأثير في مختلف شرائح المجتمع بعد أن أصبحت القيود على الآراء المتنوعة أمراً واقعاً في البلاد، كما هو موثق في هذا النداء من قبل مركز الخليج لحقوق الإنسان.
وأعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن القلق بشكل خاص إزاء حكم الإعدام الصادر ضد ناشطٍ على الإنترنت والاختفاء القسري المستمر للمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان.
أعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان مرة أخرى عن قلقٍه البالغ حيال سلامة ورفاهية المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني، الذي تم إخفاؤه قسرياً من قبل السلطات السعودية لأكثر من ثلاثة شهور.
ودعا المركز إلى رد دولي قوي ضد رفض السلطات الكشف عن أي معلومات موثوقة تؤكد مكان وجود الدكتور القحطاني.
كانت آخر مرة سمعت عائلته منه في 24 أكتوبر 2022، عندما اتصل بهم من سجن إصلاحية الحائر في الرياض.
وقد كان من المقرر إطلاق سراحه في 22 نوفمبر 2022 بعد أن أمضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات.
كما أكدت تقارير محلية متكررة استلمها مركز الخليح لحقوق الإنسان، أن مدافع حقوق الإنسان عيسى النخيفي قد تم نقله بتاريخ 24 أكتوبر 2022، من سجن إصلاحية الحائر في الرياض إلى جهة مجهولة، ولا توجد أية معلومات عن مكان تواجده الحالي.
كان من المؤمل الإفراج عنه حيث أكمل مدة محكوميته في 18 ديسمبر 2022.
وقد وُجهت ضد عيسى النخيفي تهمة “إهانة” السلطات وتحريض الرأي العام ضد الحكام، فضلاً عن كونه على اتصال مع شخصيات معارضة مشبوهة.
أكدت تقارير سابقة موثوقة تلقاها مركز الخليج لحقوق الإنسان أن النخيفي يُحاكم مع القحطاني أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض. وأضافت هذه الأنباء أنه كلاهما لم يحضر جلستين عقدتها هذه المحكمة في شخر مايو الماضي.
لا توجد معلومات مؤكدة عن ماهية التهم الموجهة ضدهما ولا سبب عدم حضورهما إلى المحكمة ولماذا يتم التعمد في منعهم من التواصل مع أسرهم أو مع محاميهم.
بتاريخ 09 سبتمبر 2023، نشرت مدافعة حقوق الإنسان أريج السدحان، شقيقة عبد الرحمن السدحان، عامل الصليب الأحمر الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً في المملكة العربية السعودية لامتلاكه حساب تويتر ساخر مجهول، التغريدة التالية:
حكم على السدحان بالسجن لمدة 20 عاما خلال جلسة عقدت في 05 أبريل 2021 من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
بتاريخ 05 أكتوبر 2021، أيدت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة الحكم الصادر ضده، وفي 12 مارس 2018، تم إلقاء القبض على السدحان في مكاتب جمعية الهلال الأحمر السعودي في الرياض، حيث كان يعمل كعامل إغاثة.
في 15 سبتمبر 2023، انضم مركز الخليج لحقوق الإنسان أيضاً إلى منظمة القسط لحقوق الإنسان و16 منظمة غير حكومية في نداءٍ مشترك يدعو منصة أكس (تويتر سابقاً)، “إلى الالتزام بمسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان وضمان سلامة مستخدميها ضد مراقبة الدولة والرقابة الإلكترونية.”
وثق مركز الخليج لحقوق الإنسان إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في 10 يوليو 2023 حكمها بالإعدام ضد ناشط الإنترنت محمد بن ناصر الغامدي بسبب تغريدات له تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الإنسان.
وقال خبراء الأمم المتحدة في بيانٍ لهم ما يلي، “يجب على المملكة العربية السعودية أن تلغي فوراً حكم الإعدام الصادر بحق محمد الغامدي بسبب تغريداته وأنشطته على موقع يوتيوب، مع استمرار تصاعد حملة القمع ضد حرية التعبير في البلاد.”
كان العودة قد اعتُقل ضمن حملة اعتقالات سياسية قامت بها السلطات السعودية بتاريخ 10 سبتمبر 2017 بعد نشره تغريدة على حسابه بمنصة أكس (تويتر سابقاً) يدعو فيها الله للتأليف بين قلوب حكام المنطقة لما فيه خير شعوبها.
ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات السعودية لإطلاق سراح كلٍ من ناشط الإنترنت محمد بن ناصر الغامدي والشيخ سلمان العودة فوراً وبدون قيدٍ أو شرط والتوقف عن استهدافها.
وعدلت محكمة الاستئناف بمنطقة نجران الحكم الابتدائي الصادر ضد الصحفي اليمني علي محسن أحمد أبو لحوم وحكمت عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بدلاً من 15 سنة. لم يكتسب الحكم بعد الدرجة القطعية بسبب اعتراض النيابة العامة على الحكم الجديد لدى المحكمة العليا.
كان محاميه قد قدم التماساً إلى المحكمة العليا التي قررت قبوله، إلغاء الحكم الابتدائي، وإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف في نجران لتدقيقها من جديد.
وأدان مركز الخليج لحقوق الإنسان بشدة