قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إن “الدول التي تطبع العلاقات مع إسرائيل تراهن على حصان خاسر”.
وقال خامنئي خلال لقائه ضيوف مؤتمر “الوحدة الإسلامية” في طهران، إن “وضعية الكيان الصهيوني، اليوم، لا تشجع على الاقتراب منه، وعلى الدول المطبعة ألا يرتكبوا هذا الخطأ”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف أن “الاحتلال الصهيوني يطفح بالحقد على إيران وعلى مصر والعراق وسوريا، لأن مآربهم كانت من النيل إلى الفرات ولم تتحقق”، مشيرا إلى أن “الشباب الفلسطيني اليوم نهض ضد الاحتلال والظلم ،وهم أكثر حيوية واستعدادًا وقيامهم اليوم سيثمر”.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد اعتبر، يوم الأحد الماضي، أن “المقاربة الواجب اعتمادها حيال إسرائيل، هي المقاومة عوضا عن التطبيع والاستسلام”، مشيرا إلى اتفاقات بين دول في العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، بحسب قوله.
وقال رئيسي، خلال افتتاح “المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية”، الذي تستضيفه طهران سنويا، إن “تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني هو عمل رجعي لكل حكومة في العالم الإسلامي”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وقال رئيسي، أيضا الشهر الماضي، إن “إقامة أي علاقات بين دول المنطقة وإسرائيل، يمثل طعنة في الظهر للشعب والمقاومة الفلسطينية”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحدث فيها رئيسي عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وعن علاقات بلاده مع مصر، حسبما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية.
وقال رئيسي إن “التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب سيشكل خيانة للقضية الفلسطينية”، بينما أكد أن علاقات بلاده بالسعودية تتطور، خاصة بعد التقارب الذي حدث بين البلدين في الآونة الأخيرة.
يذكر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تحدث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية في نيويورك، وقال إن “المملكة تقترب من هذه الخطوة”.
لكن ابن سلمان شدد على أهمية القضية الفلسطينية في المفاوضات الخاصة بالتطبيع مع إسرائيل، وتابع: “نأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين وأن تجعل إسرائيل لاعبا في الشرق الأوسط”.
كما تحدث بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن إمكانية للتوصل إلى سلام تاريخي مع السعودية، وإنهاء الخلافات مع العالم العربي، مشيرا إلى أن “التطبيع بين الرياض وتل أبيب، سيقطع شوطا طويلا نحو إقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.