اتهم رئيس وزراء #النيجر علي الأمين زين، أمس الثلاثاء، فرنسا بالعمل على زعزعة استقرار بلاده، رغم إعلانها الانسحاب من نيمامي.
وقال علي الأمين زين، في تصريحات للصحفيين: “فرنسا إلى جانب أعدائنا الآخرين، تعمل على زعزعة أمن واستقرار النيجر، وهو أمر واضح للجميع”.
وأعلنت وزارة الدفاع في النيجر أن 29 جندياً، على الأقل، قُتلوا في كمين نصبه متمردون بالقرب من حدود البلاد مع مالي، في أكثر الهجمات دموية منذ استيلاء عسكريين على السلطة في انقلاب عسكري في يوليو الماضي.
من جانبه، أكد وزير داخلية النيجر الجنرال محمد تومبا، أمس الثلاثاء، أن “فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها بسحب قواتها من النيجر”، مؤكدًا أن باريس تدعم الإرهاب في بلاده، بحسب قوله.
كانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد أعلنت، يوم 27 سبتمبر الماضي، وصول السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، إلى باريس.
وأمرت السلطات العسكرية في النيجر، في أغسطس الماضي، بطرد السفير الفرنسي من البلاد، ردا على تصرفات فرنسا “التي تتعارض مع مصالح النيجر”، ومنحته 48 ساعة لمغادرة البلاد.
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إعادة السفير إلى باريس، وسحب القوات الفرنسية من النيجر.
وقال ماكرون، في تصريحات نقلتها قناة “تي إف1” الفرنسية: “لقد تحدثت مع الرئيس محمد بازوم ،اليوم وأبلغته بأن فرنسا قررت استدعاء سفيرها، وفي الساعات المقبلة، سيعود سفيرنا، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين إلى فرنسا، وسننهي أيضًا تعاوننا العسكري مع النيجر”.
وأضاف ماكرون: “وهذه هي نهاية هذا التعاون، وسيتم تنظيمه (انسحاب القوات)، في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، وستعود القوات بطريقة منظمة، قبل نهاية هذا العام”.
وينتشر حاليا 1500 جندي فرنسي في النيجر، و1000 جندي في تشاد، بعد أن اضطروا للانسحاب من بوركينا فاسو ومالي، عقب تغيير السلطة في هذين البلدين.
وكان عسكريون في جيش النيجر، قد أعلنوا، يوم 27 يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، في خطوة قوبلت برفض من جانب الدول الغربية ومجموعة “إيكواس”، التي فرضت عقوبات على النيجر.











