كشف مصادر سوريةلـ المنشر الاخباري أن الهجوم على الكلية الحربية يحمص، والذي راح ضحيته نحو 123 قتيلا، هو جزء من صراع #روسيا وإيران على الجيش السوري.
وأضافت المصادر أن الهجوم جاء في مناطق عسكرية تمتع بحماية الرادرادت في حماية الكلية الحربية والمواقع العسكرية في حمص والتي لم تسجل أي هجوم للجماعات المسلحة منذ اندلاع الازمة السورية.
اغتيال وزير الدفاع السوري
ورجح المصدر لـ المنشر الاخباري، أن إيران وراء الهجوم على حفل تخرج الكلية الحربية، بهدف اغتيال وزير الدفاع السوري علي محمود الذي شارك في في حفل تخرج الكلية الحربية، لأنه مقرب من روسيا ويسعى الحرس الثوري لتنصيب وزير دفاع موالي له للسيطرة على كامل الجيش السوري.
وتابع المصدر أن هناك تنافس وصراع بين روسيا وإيران على الجيش السورين فهناك فرق موالية لإيران واخرى موالية لروسيا.
إيران تهدف إلى السيطرة على الجيش السوري وتحوليهم إلى مجموعات من الميليشيات ليس لها قوة ويبقى تحت سيطرة الحرس الثوري، وهو ما يصمن لإيران السيطرة على سوريا، بينما روسيا تسعى إلى تحويل الجيش السوري إلى نظتام مؤسساتي.
صراع روسي إيراني على الجيش السوري
الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس الرئيس السوري بشار الأسدن والحرس الجمهوري موالين لإيران.
بينما باقي الفرق في الجيش السوري موالية لروسيا وترفض النفوذ الإيراني ومخططات الحرس الثوري الإيراني للسيطرة على الجيش السوري.
وضغطت إيران من خلال أذرعها في حلب وخلايا داعش، بافتعال اشتباكات متفرقة مع عناصر سورية موالية لروسيا وأيضا عناصر من الجيش الروسي والشرطة العسكرية وظلت حلب في حالة من الغليان إلى أن غادرت الشرطة العسكرية.
روسيا هيكلة الجيش السوري
وعملت روسيا على تعيين العميد “آصف الدكر”، في العام 2018 رئيسا لـ”الفرع 293” المسؤول عن مراقبة تحركات ضباط الجيش والأمن ورئيس لجنة مكافحة الفساد، وهو ضبط ملتزم لم يتورط بجرائم خلال الاحتجاجات ودرس لخمس سنوات العلوم العسكرية في روسيا ومعروف من قبل وزارة الدفاع الروسية بالانتماء إلى روسيا.
وقد كان تعيين الدكر في موقع رئيس لجنة مكافحة الفساد، رسالة قوية وحازمة من روسيا إلى الميليشيات إيران وجناح الفساد في الجيش والأمن السوري، لذلك اتجهت إيران إلى الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد وهي القوة الضاربة في الجيش السوري من أجل مناهضة المشروع الروسي، وتم استثناء هذه الفرقة من عمليات الهيكلة الروسية لتكون في الضفة المقابلة لروسيا مع إيران تقاوم عمليات إعادة الهيكلة.
واستمرت روسيا بالعمل على مشروع الهيكلة وأبعدت وكلاء إيران، من بينهم العميد “غسان بلال” مدير مكتب “ماهر الأسد” ومسؤول مكتب الفرقة الرابعة الأمني، ونقلته إلى قيادة المنطقة الجنوبية في 2018، وتم عزل مدير كلية الحرب الإلكترونية، وتعيين “سامي محلا” في إدارة التجنيد العامة.
إيران تستهدف المعارضين لها في الجيش السوري
كما تفكيك العديد من الميليشيات الإيرانية؛ لتخفيف تهميش الجيش السوري، من بينها تفكيك ميليشيا “أبو الفضل” وتسليمها للفيلق الخامس، وميليشيا “درع القلمون” الذي كان يقودها “فراس جزعة” الممول من إيران، والمتهم بجرائم ضد المدنيين، وكذلك تفكيك ما يسمى بـ”كتائب البعث” بقيادة “بركات بركات” أحد أذرع إيران.
كما أوضحت الميليشيات أن الهجمات ضد الجيش السوري في مناطق شرق سوريا، واستهدافهم من قبل خلايا داعش الإرهابي يأتي بتنسيق من إيران، بهدف ارسال رسائل إلى فرق الجيش السوري بأنه روسيا لن تضمن لهم سلامتهم.