إدانة التحقيقات البريطانية العشرات من ضابط شرطة بريطانيا منذ مقتل الشابة سارة إيفيرارد في مراس 2021، التي هز مقتلها، الرأي العام في بريطانيا، وأثار موجة من الاحتجاجات على العنف ضد المرأة وكذلك العنف الشرطي.
الشرطة البريطانية ذهبت دون أن تتم معاقبة أصحابها، وإن بعض هذه القضايا شهدت قيام عناصر الشرطة بترهيب الضحايا واستغلال مناصبهم للإفلات من العقاب.
وأضافت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن عددا من “الضباط المارقين” في الشرطة تمت إدانتهم، وتمت إقالة الكثير منهم، أو استقالوا من مناصبهم.
وأكدت أنه تمت إدانة العشرات من الضباط العاملين في الشرطة البريطانية بارتكاب جرائم خطيرة منذ مارس عام 2021، مشيرة إلى أن 145 ضابطا أدينوا بارتكاب جرائم في إنجلترا وويلز، فيما لم تتم إدانة تسعة آخرين.
وتشمل القائمة، بحسب الصحيفة، ضباطا من قوات الشرطة الخاصة بحماية المواقع النووية البريطانية، وشرطة وزارة الدفاع البريطانية، مشيرة إلى أنه ربما يكون هناك المزيد لأن جهاز الشرطة والمدعين العامين يقولون إنهم لا يجمعون قائمة بأسماء الضباط المدانين، لذا لا يوجد سجل رسمي حيال ذلك.
ويظهر تحليل التايمز، الذي تم تجميعه باستخدام سجلات المحكمة وغيرها من المواد “مفتوحة المصدر”، كيف ارتكب ضباط الشرطة البريطانية في جميع أنحاء البلاد جرائم مختلفة، من حالات الاغتصاب وغيرها من أعمال العنف، بالإضافة إلى الفساد والسرقة والاحتيال، فيما شملت العديد من الحالات الأخرى اعتداءات جنسية “بحق ضعفاء”، والتي شمل بعضها زملاء لهم في الشرطة.
ووجدت “التايمز” أن ما يقرب من 200 ضابط أدينوا بارتكاب جرائم خلال هذه الفترة الزمنية، فيما قالت الصحيفة إنها لم تحص الجرائم ذات “المستوى الأدنى” مثل القيادة تحت تأثير الكحول والسرقة.
وأفادت بأن شرطة العاصمة، وهي أكبر قوة شرطة في بريطانيا، كان لها نصيب الأسد في ما يقرب من ثلث الإدانات، بينما احتلت شرطة مانشستر الكبرى المركز الثاني في إدانة 13 عنصرا من الشرطة، وكان الضباط الذكور مسؤولين بشكل كبير عن الجرائم البالغ عددها 139 جريمة، مقارنة بست جرائم ارتكبتها نساء.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي ثلث الإدانات تتعلق بجرائم جنسية ارتكبها ضباط في الشرطة البريطانية، حيث ارتكب الضباط العاملون 27 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، و14 حادثة تحرش جنسي، و27 جريمة ضد “الضحايا المستضعفين” الذين أبلغوا عن جرائم، و40 جريمة جنسية تورط بها ضباط بريطانيون ضد الأطفال.
“.