كشف خبير بريطاني عن أن هناط تطور استراتجي في حركة حماس بعد عملية طوفان الأقصى في غلاف عزة، لافتا إلى إحدى نتائج هذه الحرب أنه سيتعين على إسرائيل تغيير استراتيجية “جز العشب” الخاص بها والتوصل إلى شيء جديد”.
حول الهجوم المفاجئ من حماس على إسرائيل والتبعات التي تكشفت جراء هذا الهجومن قال زميل المعهد الملكي للخدمات المتحدة، بيتر لايتون، إنه كان “مفاجأة تكتيكية وليست استراتيجية، خذوا في الاعتبار أن إسرائيل لديها استراتيجية اسمها “جز العشب” والتي تعني الحروب الاعتيادية أو الحروب الصغيرة ضد حماس، لقد حدثت 7 منها منذ عام 2008، وكانت مجرد مسألة وقت قبل أن يكون هناك واحدة أخرى. لكنها مفاجأة تكتيكية من حيث حجم الهجوم وتوقيته. لقد صدم ذلك الإسرائيليين بشكل واضح”، على حد تعبيره.
وأشار لايتون إلى أن “حماس كانت تسعى لبعض الأشياء هنا. الأول هو أن حماس تريد أن تعامل كدولة نظامية، وتريد الجلوس والتحدث معهم عن السلام، لكن هذا يعني تسوية من كلا الجانبين. لم يكن الإسرائيليون على استعداد لتقديم تنازلات من قبل. أعتقد أن حماس تنظر إلى الوراء 50 عاما، وتذكروا أن هذه هي الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، حيث بدأ المصريون الحرب لمجرد جلب الإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. لكنني أعتقد أن هذه الحرب بالذات قد تكون مماثلة”.
https://twitter.com/El_manshar/status/1710599653853483099
وتابع زميل المعهد الملكي للخدمات المتحدة بالقول تتحدث مذيعة CNN: “لكن هذا يمتد إلى الجزء الثاني، إذ أن الجزء الأول من الحرب قد يكون انتهى الآن. أرادت حماس هؤلاء الرهائن، ولديهم المئات منهم. لذا فإن قيام الإسرائيليين بشن هجوم بري على غزة، كما يتحدثون عنه، سيكون أمرا صعبا للغاية. أعتقد أن الرهائن جزء من هذا أيضا. أعتقد أن المسار المستقبلي للحرب يعتمد على هؤلاء الرهائن”.
كما علق لايتون على التحسن الذي شهدته قدرات حماس، وأشار إلى أنهم وجدوا “الآن طريقة لاختراق الاستراتيجية الإسرائيلية. إحدى نتائج هذه الحرب أنه سيتعين على إسرائيل تغيير استراتيجية “جز العشب” الخاص بها والتوصل إلى شيء جديد”، حسبما قال.