ضبط الحرس المدنى الإسبانى ما لا يقل عن 74 طنا من الزيتون المسروق الذى تم سرقته من قبل عصابة إجرامية تبيعه بشكل غير قانونى بعد أن ارتفعت أسعاره بشكل كبير في إسبانيا بسبب موجة الجفاف الشديدة التي تهدد البلاد، ويتم التحقيق مع 11 شخصا بتهمة تورطهم في عملية السرقة والبيع في مقاطعة إشبيلبة.
وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن هذه العصابة متورطة في سرقة كميات كبيرة من النحاس من مرافق رى المحاصيل، وأثرت هذه السرقات على الرى والإنتاج بسبب نقص المياه .
وقالت الصحيفة إن ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون مؤخرا جعله أفضل من الذهب .
وخلال التحقيق، تحقق العناصر من كيفية قيام زعيم المجموعة بسرقة كميات كبيرة من الزيتون، حيث قام بتسليمها إلى كشك شراء في بلدة بيلاس سرا، في وقت متأخر من الليل وخلف أبواب مغلقة.
وقام صاحب المستودع بوضع الزيتون مباشرة في محلول ملحي حتى لا يتم اكتشافه في منطقة الوزن والتخزين أثناء عمليات التفتيش، وفي سبتمبر الماضي، أوقف الحرس المدني أفراد هذه المجموعة الثمانية المتورطين في سرقات المزارع الزراعية.
وفي المرحلة الثانية، قام الباحثون، برفقة فنيين من المكتب الزراعي الإقليمي (OCA) في سانلوكار لا مايور وكلا المسؤولين من وزارة الصحة وشؤون المستهلك، وكذلك من وزارة الزراعة ومصايد الأسماك والمياه والتنمية الريفية (جودة الطعام) التابعة لمجلس الأندلس، قامت بفحص وتسجيل مركز الشراء.
وفور الانتهاء من التفتيش، تم القبض على مدير مستودع شراء الزيتون المسروق باعتباره مرتكب جريمة استقبال وأخرى ضد الصحة العامة، كما تم التحقيق مع أربعة من أبنائه لتعاونهم في شراء وبيع الزيتون.
وقد تم تفتيش هذا المستودع وفرض عقوبات عليه في مناسبات عديدة، وكان لصاحبه تاريخ طويل في شراء الزيتون المسروق.
وفي المجمل، قام الحرس المدني بضبط 374 براميل زيتون متبل بإجمالي 73350 كيلوجراما وقيمة سوقية تقريبية للمستهلك تبلغ نصف مليون يورو. كما تم تحرير محاضر مخالفات خطيرة جداً لإلقاء النفايات على الطرق العامة ووجود خزان للصرف الصحي في ظروف غير صحية.
وأصدرت السلطة القضائية قرارا بالإغلاق الفوري للمنشأة، وأحالت زعيم المجموعة المتخصصة في سرقة النحاس من المزارع الزراعية إلى السجن.