قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن حزب الله وعد بأنه لن يتدخل في الحرب بين غزة وإسرائيل ما لم “تتحرش” إسرائيل بلبنان، ووصف انفجار الوضع في قطاع غزة بأنه “خطير”، عازياً ذلك إلى “تكبّر إسرائيل وتعديها الدائم” على الشعب الفلسطيني.
كما أكد الوزير اللبناني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الإثنين، أن موقف لبنان من التطورات يتطابق مع المواقف العربية التي وصفها بـ”الشجاعة، وأقرَّ بأن حزب الله “قضية إقليمية، وليس قضية لبنانية تستطيع أن تحلها الحكومة اللبنانية”.
فيما تطرق بوحبيب إلى “تظهير” الحدود اللبنانية مع إسرائيل، مذكراً بأن هذه الحدود رُسمت عام 1923، وتكرست في اتفاقية الهدنة لعام 1949. وقال إن الحكومة اللبنانية “لا تعد الخط الأزرق حدوداً”.
أضاف وزير الخارجية اللبناني أن الجهود التي يبذلها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، للتوافق على الحدود البريّة، بعد الاتفاق على الحدود البحرية، “معلقة الآن” إلى ما بعد انتهاء الحرب الجارية حالياً.
يأتي ذلك بعد أن تبنّى “حزب الله” اللبناني، صباح الأحد 8 أكتوبر، عملية استهداف مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا جنوبي لبنان، فيما ردّت تل أبيب بقصف المواقع التي خرجت منها القذائف، وذلك في وقت تتواصل فيه الحرب بين فصائل المقاومة في غزة وجيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي.
الحزب قال إنه “استهدف 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة”، مشيراً إلى أن مجموعات “عماد مغنية” هي من نفّذت الهجوم، وأضاف أنه تم استهداف “موقع رادار عسكري وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة”.
من جانبه، ردّ جيش الاحتلال بالقصف، واستهدف مناطق في تلال كفرشوبا وبلدة الماري جنوبي لبنان، وقال إن إحدى طائراته المسيرة “قصفت بنية تحتية تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة على الحدود مع لبنان”.