قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، الأربعاء، إن قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية إذا لم تُفتح ممرات آمنة لوصول المساعداتن مع استمرار القصف الاسرائيلي على القطاع ردا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في منطقة غلاف غزة.
وتستضيف الوكالة الأممية في مدارسها نحو 200 ألف نازح في 83 مدرسة كمراكز إيواء بحسب الناطق باسم أونروا.
وتقول الأمم المتحدة إن أعداد النازحين في قطاع غزة ارتفعت إلى أكثر من 200 ألف مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وفي وقت سابق من اليوم اكد وزير خارجية مصر سامح شكري لمسؤول أممي و المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير ويجب أن تتكاتف الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في القطاع.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة لوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري استقبل يوم ١١ أكتوبر الجاري، السيد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسيد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك في إطار متابعة تطورات وتداعيات التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والعمليات العسكرية ضد قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة.
وقد أكد الوزير شكري في هذا الإطار، على الدعم المصري الكامل للأجهزة الأممية المعنية للاضطلاع بدورها الهام في ضمان انتظام الخدمات الحيوية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة، محذراً من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
كما أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ تجاه القصف الذي أصاب مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات نازحة في قطاع غزة، حيث اتفق المشاركون فى اللقاء على ضرورة احترام الوضعية الخاصة لمقرات ومرافق وكالة الأونروا في القطاع باعتبارها محورية لتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، وتوفر ملاذاً آمناً للمدنيين في مثل تلك الظروف الصعبة.
فيما رفضت رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، التعليق على إعلان واشنطن إجراء نقاشات مع تل أبيب والقاهرة لإنشاء ممر آمن إنساني للمدنيين في غزة.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.