قال القياي بحركة حـمــاس معروف، الخميس، إن القطاع دخل منحى خطيرا على صعيد الواقع الإنساني، محذرا من تحوله إلى “مقبرة جماعية” حال تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة.
وأضاف معروف، أن “قطاع غزة دخل منحنى خطير على صعيد الواقع الإنساني، ويشهد تدهورا غير محدود في كل تفاصيله الخدماتية والمعيشية بعد التوقف التام لإمدادات الكهرباء والمياه”.
ولفت القيادي بحركة حـمــاس إلى أن “إسرائيل تعمل على محو أحياء سكنية كاملة وتهجير مئات الآلاف من المواطنين قسرا عن منازلهم، وإبادة عائلات بأكملها جراء قصف بيوتهم فوق رؤوسهم”.
وذكر معروف أن “عمليات القصف خلفت مجازر جماعية، وأعداد كبيرة من الشهداء باتت ثلاجات الموتى غير قادرة على استيعابهم، وأعداد متزايدة من الجرحى في ممرات المستشفيات بعد امتلاء الأسرِّة وإشغال جميع غرف العمليات والعناية”.
وتابع أن “هذا الواقع يجعل من غزة منطقة منكوبة تتعرض لعقاب ومجازر إبادة جماعية”.
وحذر معروف للأناضول تأخر الاستجابة لنداء الاستغاثة، مضيفا “تأخر الاستجابة ستكون نتائجه جعل قطاع غزة مقبرة جماعية، يموت فيه الناس إما بسبب القصف والدمار أو الجوع وعدم توفر المياه الصالحة للشرب أو انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، قد دعت، إلى تقديم دعم عاجل وفوري للقطاع الصحي في قطاع غزة، محذرة من انهياره؛ في ظل تداعيات القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقالت الكيلة في بيان، الخميس: “نحذر من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة؛ نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم”.
وشددت على أن “العدد الكبير للجرحى يفوق حاليا القدرة الاستيعابية للمشافي في غزة”.
ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”